وقال ناصر الدين شقلال أنه "تم عقد مؤتمرين في نفس التاريخ خلال شهر جوان، الأول عقده عيسى بن لخضر ببئر خادم والثاني عقده ناصر الدين شقلال بفندق "الأروية الذهبية"، إلا أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية منحت الاعتماد الرسمي للمكتب الجديد للجناح الثاني. ويأتي هذا التغيير على خلفية الصراع الذي تعيشه حركة مجتمع السلم، حيث قرر رئيسها أبو جرة سلطاني إبعاد الرئيس السابق لجمعية الإرشاد والإصلاح عيسى بن لخضر بسبب موقفه"المؤيد والمساند لجناح عبد المجيد مناصرة". واستنادا إلى بعض المصادر المطلعة، فإن "التعاطف الذي أبداه بن لخضر وحتى وإن كان خفيا كلفه مؤامرة حيكت بإحكام ضده ودفع الفاتورة غالية"؛ حيث تم "إبعاده من على رأس الجمعية بسبب عدم التزامه بالتعليمات القيادية". وبهذه الطريقة يكون رئيس حركة مجتمع السلم قد ربح معركة من بين المعارك التي كان يخوضها، حيث دخلت تشكيلته السياسية في العديد من المناورات للاستحواذ على بعض التنظيمات والمنظمات الوطنية على غرار جمعية الإرشاد والإصلاح والكشافة الإسلامية الجزائرية"، هذه الأخيرة التي مرت بمرحلة جد صعبة وعرفت تمرد عناصر قيادية كانت محسوبة على رئيس حمس. كما كشف القائد العام للكشافة أن "رئيس حزب سياسي إسلامي كان وراء تحريض هؤلاء على التمرد والانقلاب على هذا القائد للاستحواذ على المنظمة الكشفية". وفي انتظار رد فعل الطرف الثاني، فقد تمكن أبو جرة سلطاني من ربح معركة الإرشاد والإصلاح والتي قد تفتح الشهية لخوض معارك جديدة.