طرف أبو جرة سل عرفت قضية مؤتمر الإصلاح والإرشاد تطورات جد خطيرة، بعد قيام جماعة شقلال المدعومة من طرف أبو جرة سلطاني بعقد مؤتمر موازي بفندق ''الأروية الذهبية '' في نفس الليلة التي عقد فيها ''جناح بلخضر'' المؤتمر بمقر الجمعية ببئر خادم، بعد عشية جد ساخنة على وقع عراكات وتصادمات نتيجة محاولة ''جماعة شقلال'' الدخول بالقوة للمقر والإستحواذ عليه لمنع انعقاد المؤتمر. وقد تمكن جناح بلخضر بعد مد وجزر من افتتاح المؤتمر بالمقر الوطني بحضور 180 مندوب من أصل 220 وبحضور محضر قضائي حسب ما أكدته مصادر من عين المكان ،بحيث تم إعادة تزكية عيسى بلخضر رئيسا لعهدة أخرى على رأس الجمعية كما تم أيضا انتخاب أعضاء المجلس الوطني الذي سيقوم بانتخاب المكتب الوطني لاحقا. من جهة أخرى قال بيان منشور في موقع الجمعية على شبكة الانترنت أمضاه نصرا لدين شقلال أكد فيه أنه مزكى كرئيس شرعي لجمعية الإصلاح والإرشاد من طرف المؤتمرين المشاركين في المؤتمر الذي عقد بفندق الأروية الذهبية، وذكر البيان أنه تم المصادقة على القانون الأساسي وتزكية شقلال رئيسا وحزام ومحمد عدون نائبين له. ويجهل لحد الساعة ما إذا كان جناح شقلال قد تحصل فعلا على رخصة المؤتمر أو لا، بما أن القانون يشترط في مثل هذه الحالات رخصة من مصالح الداخلية إضافة إلى المخرج القانوني الذي تم به تجاوز إشكالية إحضار المحضر القضائي بما أن المنظمين ملزمين ايضا طبقا للقانون من الحصول على إذن من رئيس المحمكة التي يتبعها المحضر القضائي على اعتبار أن النشاط كان بعد السادسة مساءا إضافة إلى تصافه مع نهاية الأسبوع وكلتا الحالتين متوفرتين في اللقاء الذي عقدته جماعة شعلال . وقد استنكر جناح عيسى بلخضر ما اسماه بعملية القرصنة التي تعرض لها موقع الجمعية بعدما تمكن عناصر شقلال من اختراقه ونشر بيانهم الختامي فيه ،وألح المصدر الذي تحدث إلينا على أن ماجرى في فندق الأروية الذهبية هو مسرحية فاشلة معلقا بقوله ''كيف يعقد مؤتمر دون أن يفتتحه الرئيس المنتهية عهدته'' إضافة إلى أنه لم يحضره سوى 40مندوبا من إجمالي المؤتمرين المقدر عددهم ب220 مندوبا ، مضيفا بخصوص إشكالية الرخصة أنه تم تجاوزها إما عن طريق استخراجها باسم جمعية أخرى ومسببة بنشاط أخر،أو تم الاهتداء إلى كراء قاعة الفندق على أساس أن النشاط احتفالي وقاموا بإحضار محضر قضائي لإعطاء نوع من المصداقية للعملية . وشدد ذات المتحدث على أن الشخص الذي قال أنه رئيسا للجمعية هو مفصول ومتابع قضائيا، و الدرك الوطني كان فد حقق معه عشية الأربعاء بسبب اعتدائه على مناضلين بالضرب .مؤكدا أن ما قام به الجناح الآخر لا يعنيهم إطلاقا وسيقومون بتقديم ملف المؤتمر كاملا لمصالح وزارة الداخلية ليتسلموا شهادة المطابقة. وإلى أن تفصل الداخلية في الموضوع تبقى ''جمعية أبو سليماني''تسير برأسين ومرتعا لتصفية الحسابات السياسية بين صقور حمس وأكيد أن القضية ستعرف منعرجات أخرى سيكون القضاء مسرحا لها دون أدنى شك.