ستشرع وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، ابتداء من فيفري 2009 بإعطاء إشارة انطلاق فعاليات برنامج دعم السياسة القطاعية لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، أوما يسمى بمشروع "ميدا 2 " بغلاف مالي يقدر ب 44 مليون أورو. وموازاة مع ذلك اختير برنامج "ميدا 1" للمشاركة في مسابقة الاتحاد الأوروبي "مشروع السنة" حسبما أكده مصدر موثوق من الوزارة ل"الفجر". ستعطي وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية في فيفري القادم، إشارة الانطلاق الرسمي لبرنامج دعم سياسة قطاعية لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحكم في تقنيات الإعلام "ميدا 2" بغلاف مالي قدره 44 مليون أورو، منها 40 مليون تمويل من طرف مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر و3 مليون أورو من تمويل الحكومة الجزائرية. فيما يساهم المستفيدون المباشرون من هذا البرنامج من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشطة في مجال الصناعات التقليدية ب01 مليون أورو. وبلغ عدد المؤسسات المسجلة في البرنامج التأهيلي "ميدا 2" حسب نفس المصدر، ما يقارب 500 مؤسسة بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، من إجمالي 2150 مؤسسة من هذا النوع. وقد اشترطت وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية في هذا المشروع، على غرار سابقة "ميدا 1" أن يتولى ما نسبته 60 من البرنامج الكلي لتأهيل خبراء جزائريين. وتسعى الوزارة من وراء هذا المسعى إلى العديد من الأهداف منها توطيد مكتسبات البرنامج الأول "ميدا 1" وكذا وضع نظام للجودة والتقييس لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في هذا النوع من المؤسسات. من جهة أخرى، اختار الاتحاد الأوروبي برنامج التأهيل الجزائري "ميدا 1" من بين 50 برنامج عالمي للمشاركة في مسابقته المعروفة باسم مشروع السنة في طبعته 2008، وقد تمكن هذا البرنامج من البقاء في المسابقة بعد تصفيات الدور الأول الذي أبقى على 20 برنامج فقط لاجتياز الدور النهائي. للتذكير كان برنامج "ميدا 1" عرف تأهيل 450 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، واعتبره مفوض الاتحاد الأوربي بالجزائر من بين أحسن 29 برنامج تعاون يجمع الحكومة الجزائرية بالاتحاد الأوربي.