البنوك المغربية أودعت طلبات اعتماد بداية عام 2007 ولاتزال تنتظر رد السلطات. وقد قامت هذه البنوك بإقامة فروع لها في دول مغاربية أخرى، مثل تونس بالخصوص، كما أقامت شبكة متكاملة مع عدد من الفروع الأوروبية منها سانتداندر والقرض الفلاحي الفرنسي وسوسيتي جنرال والبنك الوطني الباريسي "بنك باريبا". وتسعى البنوك المغربية، حسب مصادر مطلعة الى الحصول على اعتمادها في الجزائر، إلا أن تحفظات تحول دون ذلك لحد الآن. بالمقابل، باشرت عدة شركات مغربية مفاوضات مع نظيراتها في الجزائر لإقامة مشاريع شراكة. ويشير خبير اقتصادي إلى أن التعاملات التجارية مع عدة شركات مغربية لاتزال قائمة منذ سنوات رغم غلق الحدود، حيث تلجأ عدد من الشركات المغربية الى اعتماد نظام "الافشور" وتسويق منتجاتها باتجاه الجزائر انطلاقا من دولة أخرى، وبالتالي تتجاوز أشكال الحدود المغلقة، علما بأن المغرب يعد من بين الزبائن ال 15 الأوائل تجاريا بالنسبة للجزائر، ومن بين أهم مستوردي عدد من المواد أهمها قارورات غاز البوتان. في ذات السياق، كشف السيد عبد الله بن مالك، رئيس المجموعة المغربية "ويسات" المتخصصة في التجهيز وتطوير أنظمة الإعلام والاتصال والمنتشرة في العديد من الدول الإفريقية أن الشركة باشرت مفاوضات مع 10 شركات ومؤسسات جزائرية على الأقل لإفادتها بآخر التكنولوجيات المدمجة الخاصة بالهاتف عبر الانترنت وشبكة الانترنت والمحاورة عن بعد وأنظمة تحديد المواقع، فضلا عن خدمات أخرى من الجيل التكنولوجي الجديد. كما أودعت الشركة المغربية طلب اعتماد للحصول على رخصة لنظام "الوايماكس" في الجزائر. وأوضح نفس المسؤول المشارك في الصالون المغاربي أن الشركة قامت باقتراح تسعيرات تنافسية تبقى الأرخص في المنطقة، مع ضمان فعالية كبيرة. وتعد "ويسات" من بين أهم الشركات المغربية المتخصصة في مجال الحلول والتكنولوجيات الجديدة من الجيل الجديد؛ إذ توفر الشركة أنظمة متكاملة وتضمن المتابعة والصيانة والمصاحبة وخدمات ما بعد البيع سواء تعلق الأمر بأنظمة الشبكات أو التقنيات الكثيرة الخاصة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وتقترح الشركة حاليا حلولا للخواص وأخرى للمؤسسات في الكثير من الدول الإفريقية وبلدان المغربية. ومن بين العروض المقترحة في الجزائر وغيرها من الدول الإفريقية، إقامة شبكة "بي بي أن" لا سلكية تتضمن أنظمة حديثة مثل شبكة الانترنت بأنظمة "الويفي" و"إيماكس". يأتي ذلك في وقت تم تجسيد اتفاق تشكيل شركة مختلطة جزائرية- مغربية لتحويل الطاقة الكهربائية إلى إسبانيا، بين سونلغاز والديوان الوطني المغربي للطاقة، وشروع المجموعة المغربية "فيرومبال" منذ سنة مفاوضات قصد إقامة مصنع بالجزائر متخصص في التغليف والتعليب والورق أو إقامة شراكة مع متعاملين جزائريين.