للرجفة لون البؤس والفجيعة لجلساتك سلم تنحر به كبرا مغامرا في التعجرف. جاءتك السنونوة رحلة الهروب إلى الهروب طقوس التمدن والتغرب في ثوبها.. آهة مدسوسة.. طفولة مهووسة، وفي فيض للمعنى لوعة أنوثة مستهجنة. ايه.. يا جلسة الحقيقة المرة، يا روعة المنطق المتدلي، يا أنشودة الفرح والهراء. هي ذي مفاتيح الكعبة افتحيها.. ولك قالب حلوى، ولك نغم المساءات الوحيدة، ولك أعاصير وبرد، ولك شتاء مومسات مقفر باللاجدوى. في حضرة القول - الممنطق - تغيب الكلمة، يحضر المعنى، تنهار سيول البيان دمعا، يحضر اللغم ويسال.. أما خضب قلبك رجل؟ أما أدمى عينيك رجل ؟ أما حضر الرجل -بغتة- ثم غاب ؟ لم التبكاء؟ للجلسة مذاق العلقم، مرايا الحقيقة المريرة، أنشودة الأكذوبة، و صولجان الملك الحاكم للاعدل عهودا لم القرون تكذب ؟ لم المرارة تلحن الحزن وتهرب ؟ لم الحقيقة تتجلى لتتعب ؟ جاءت.. تحمل بين راحتيها التعبا.. أجلوا نحرها.. جففوا بحرها.. احضروها ثم غابوا. ايه.. جاءتك حكاياها المبحرة في الهذيان وللرفقة قيصر.. ملك.. نياشين وحاشية تطأطئ الرأس وتمشي.. ايه.. قيصر لملكك سلطة الحديد ولليالي الخاوية.. ضعفك التليد ايه.. قيصر دجنوا عمرينا وغابو حضرو فتيل الفجاءة.. ثم هربوا ولنا أن نعيد البنيان المرصوص.. ايه رفيقي.. يغيب قرص الشمس ولنا غربة واحدة.. ولنا آهة واحدة.. و لنا دمعة واحدة.. ولنا أيضا السلطة الواحدة.