كان ميسون قد تلقى دعوة شخصية من المدير التنفيذي للمهرجان هاشم غزال للمشاركة بفعاليات الدورة الثانية لنقابة الفنانين السوريين بمحافظة اللاذقية، الذي يستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، وهذا بعدما أرسلت محافظة المهرجان دعوة رسمية للجمعية ذاتها عن طريق وزارة الثقافة لكن هذه الأخيرة لم تخطر الجمعية بهذه الدعوة، حسب ميسون، الذي يضيف أن الرسالة حددت آجال تسليم التأكيد من الفرقة أو وزارة الثقافة ولكن الوزارة لم تخطر الفرقة بالدعوة التي تلقتها• وأكد رئيس الجمعية أنه راسل الوزارة من أجل استكمال الإجراءات لكي تستعد الفرقة المسرحية لعرض عملها المعنون ب''الآخر'' في مهرجان اللاذقية، ليرسل حسبه إلى عدة مكاتب داخل الوزارة وكان آخرها مكتب صندوق الإبداع الذي طلب منه إعداد ملف وتقديمه إلى وزارة الثقافة، حيث أخبره أحدهم أن الفرقة غير معروفة وهو الأمر الذي استغربه ميسون كون الفرقة مثلت الجزائر في عدة محافل دولية كفرنسا ومصر وعدة دول أخرى، ووصف ميسون الأمر ب''المراوغة''، من قبل العاملين في مكاتب وزارة الثقافة لتعطيل الفرقة عن المشاركة في هذا المهرجان بالإضافة إلى التماطل الذي حصل بعد تسليم الملف والذي ''إلى غاية اليوم''، يقول ميسون لم يتم الرد عليه بشكل نهائي، سواء بالموافقة أو الرفض وهذا ما سيحرم مسرحية ''الآخر'' من تمثيل الجزائر في هذه التظاهرة• الفرقة التي حرمت من المشاركة في مهرجان اللاذقية، تلقت أيضا دعوة رسمية، مؤخراَ من المغرب للمشاركة بمهرجان في مارس ,2010 حيث أرسلت الدعوة عن طريق رئيس مهرجان مازيغن المغاربي لسفير الجزائر بالمغرب وقام هذا الأخير بإيصالها لوزارة الخارجية الجزائرية ومنها للداخلية ثم وزارة الثقافة، الأمر الذي جعل ميسون متخوفا من تكرار السيناريو ويمنع من المشاركة بنفس الطريقة• فرقة إبداع الجزائر تأسست العام ,2006 وتضم أكثر من ستين عضوا ناشطا في المسرح بين التمثيل والإخراج، وسبق لها وأن شاركت بمسرحية ''الآخر'' في فعاليات الطبعة التاسعة من المهرجان الدولي لمسرح الخريف بفرنسا كما حصلت المسرحية على جائزة لجنة التحكيم خلال الطبعة الماضية من المهرجان نفسه• يذكر أن ما وقع لرئيس جمعية إبداع ليس الأول من نوعه بل سبق وأن حرم المسرح الوطني من المشاركة في مهرجان المسرح المحترف بسوريا العام الماضي وذلك بسبب تأخر الوزارة في إرسال الملف في الآجال المحددة، وحينها أسال هذا الغياب للجزائر الكثير من الحبر، كما جعلت الأشقاء السوريين يبررون ما لم يقترفوه، حيث اتهمت إدارة المهرجان يومها أنها صرحت بأن المسرح الجزائري لا يرقى لمهرجان سوريا الدولي•