دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الدول البترولية إلى بذل المزيد من الجهود لتنظيم السوق العالمي للنفط، بعد الاختلال الذي فرضته المضاربة وعدم الاستقرار، كما وجه في ذات السياق نداء إلى الدول البترولية المشاركة في قمة وهران إلى الدفاع عن مصالحها لمواجهة انهيار إيراداتها. شدد رئيس الجمهورية في خطابه أمام وفود 16 دولة مشاركة في القمة الاستثنائية 151 لمنظمة الأوبيب بوهران، على ضرورة الإسراع في تنظيم السوق العالمي للنفط وهو السوق الذي عرف اختلالات كثيرة مؤخرا فرضته، يقول الرئيس، المضاربة وعدم استقرار الأسعار، وهو ما ترتب عنه خسائر أكثر من 50 بالمائة من القيمة الحقيقية لأسعار النفط خلال الشهرين الأخيرين، وهي تذبذبات أكد الرئيس أن انعكاساتها تلحق الضرر بجميع الدول، سواء كانت منتجة للنفط أومستوردة له. وأوضح بوتفليقة من نفس المنبر أن الأزمة التي يعرفها العالم اليوم ليست بأزمة طاقة، بل أزمة مالية واقتصادية تسبب فيها النظام الاقتصادي العالمي المهيمن، داعيا في هذا السياق كافة الدول الصناعية الكبرى الى اتخاذ إجراءات صائبة وعادلة لتجديد العهد مع مسار أمثل لضمان نمو اقتصادي عالمي تطبعه الديمومة ويتقاسمه الجميع دون استثناء. وفي سياق آخر، دعا رئيس الجمهورية كافة الدول المشاركة في الدورة 151 لمنظمة الأوبيب إلى الدفاع عن مصالحها وحظوظها في التنمية العادلة، وقال في ذات الاتجاه " لا يمكن أن تستمر هذه الدول في الوقوف موقف المتفرج أمام انهيار إيراداتها". وثمن الرئيس مسعى منظمة الدول المصدرة للنفظ التي تمثل 40 بالمائة من الإنتاج العالمي من خلال قرار خفض الإنتاج بمعدل 1.5 برميل يوميا خلال اجتماع أكتوبر الماضي، وهو ما يثبت عزم المنظمة على الحيلولة دون تهاوي الأسعار بعد انخفاض الطلب على البترول الذي صاحب الركود الاقتصادي العالمي. كما أكد الرئيس أنه على الأوبيب في هذه القمة اتخاذ قرارات تأخذ بالحسبان الانعكاسات المترتبة عن الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن. مبعوث "الفجر" إلى وهران/ رشيد حمادو