قال بليكس السويدي الجنسية في تصريحات إعلامية إن الولاياتالمتحدة هددت بتشويه سمعته إن لم يقدم ما يخدم مزاعمها في قضية أسلحة الدمار الشامل التي روجت الولاياتالمتحدة لامتلاكه لها .وأضاف إنه فهم في لقاء مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي أن إدارة البيت الأبيض مستعدة لتقديم أجوبتها هي إذا رفض وفريقه تقديم الأجوبة المناسبة. وقال : "إن ما فهمته أنه إذا لم نأت بالأجوبة المطلوبة، فسيقدمون هذه الأجوبة ويتخذون الإجراءات تباعا". وأضاف أن الولاياتالمتحدة كانت عقدت العزم على الغزو بغض النظر عن نتيجة عمليات التفتيش. وأن النفط كان أحد أهم أسباب هذه الحرب, "ف"كما في حرب الخليج الأولى ما زالت هناك مصلحة إستراتيجية لوجود القوات الأمريكية قريبا من خطوط النفط وخطوط الشحن", ليبدي أمله بأن يكون للإدارة الأمريكيةالجديدة منهج آخر غير "إطلاق العنف والسير فيه", كما فعلت إدارة جورج بوش حسب قوله. وأبدى بليكس استعداده للشهادة أمام محكمة دولية تبحث زيف الادعاءات الأمريكية فيما تعلق بأسلحة الدمار الشامل العراقية, وقال إنه مستعد ليروي القصة "التي لم تتغير مع مرور الأعوام", وقد أصدر كتابا في الموضوع. وعدد بليكس أسبابا أخرى قدمتها الإدارة الأمريكية ذريعة للغزو ولم تتأكد صحتها بينها مهاجمة القاعدة, في حين أن التنظيم لم يكن موجودا حينها في العراق وإنما جاء بعد الحرب, و"تحرير العراق ليصبح ديمقراطيا", ليتساءل إن كانت هناك "ذريعة لنشر الديمقراطية عبر الحرب". للاشارة ،يرجح أن تكون هذه الاعترافات المتتالية لكل من بوش وهانس بليكس ومحاولتهما التملص من مسؤولية احتلال العراق بعد بداية مطالبات لبعض المنظمات الدولية بمحاكمة بوش وكل من تسبب في احتلال العراق أو الزعم بامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ، كما أن هذه الاعترافات تترجم الفشل الأمريكي في الحرب على العراق ومدى الخسارة التي تكبدتها الولاياتالمتحدة جراء الاحتلال .