استعادت أسعار النفط العالمية اتجاهها الصعودي، ليرتفع سعر البرميل للعقود الآجلة متجاوزا 37 دولارا في التعاملات. ويأتي الصعود رغم توقعات المحللين باستمرار التراجع في الاقتصاد العالمي، وبالتالي قلة الطلب على النفط. كما يأتي صعود سعر النفط مع انضمام الإمارات إلى السعودية بإعلانها خفض الإمدادات. وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" أنها ستخفض صادراتها النفطية من خامي مربان وزاكوم العلوي لشهر فيفري بنسبة 15 بالمائة، ومن خامي زاكوم السفلي وأم الشيف بنسبة 10 بالمائة، تطبيقا لتخفيضات الإمدادات التي قررتها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وتأتي خطوة البلدين تماشيا مع قرار المنظمة الذي اتخذته الأسبوع الماضي والقاضي بخفض إنتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا. وكانت أسعار النفط خسرت أكثر من 110 دولارات منذ جويلية الماضي أين سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 147 دولارا للبرميل جراء ضعف الطلب الناجم عن تداعيات الأزمة المالية العالمية، وتوقعات باستمرار حالة الركود، وهو ما دفع بمنظمة الأوبك لتخفيض إنتاجها إلى 4.2 ملايين برميل يوميا منذ سبتمبر الماضي. وصعد سعر الخام الأمريكي الخفيف أول أمس للعقود، تسليم فيفري، بورصة نيويورك ب1.84 دولار ليصل إلى 37.19 دولارا للبرميل، وكان الخام الأمريكي أغلق الأربعاء منخفضا 3.63 دولارا إلى 35.35 دولارا للبرميل مقتربا من أدنى مستوى له في أكثر من أربعة أعوام ونصف. وفي لندن صعد خام القياس الأوروبي، مزيج برنت، 1.40 دولارا ليصل إلى 38.01 دولارا للبرميل تسليم فيفري.