فيما تستفيد الجزائر من خطر النفايات الصناعية التي تغرق سد بوغرارة بدائرة مغنية الناتجة عن عمليات التصنيع المغربية، هذه العمليات وحسب مصالح الصحة بمغنية التي خلفت العديد من الأمراض والأوبئة وسط سكان بوغرارة، حيث سجلت مصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان ارتفاعا مذهلا في عمليات تهريب البطاريات والكوابل الكهربائية والأسلاك الهاتفية، سيما في السنتين الأخيرتين 2007 2008 أين توجه كميات كبيرة عبر الشريط الحدودي من هذه المواد إلى مدينة وجدة المغربية بغرض استرجاع مادتي الرصاص والبلاستيك لبيعها بأثمان باهضة بأوروبا، وهكذا تتزامن بعد ذلك نفايات المصانع المغربية الناتجة عن إعادة التصنيع بوادي بونيعم المغربي والذي يشترك مصب مياهه بسد حمام بوغرارة مرورا بوادي المويلح. وقد أكدت التحاليل المخبرية لشركات مختصة بالتطهير أن هذه النفيات سامة تنذر بكارثة إيكولوجية، ولهذا وجب على الجهات المعنية التدخل قصد تغيير مصب هذه النفايات أو وضع الإجراءات والتدابير اللازمة لمعالجة هذه الكارثة التي تهدد السكان. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعاني دائرة مغنية من مشكل النفايات، حيث أصبحت لوحدها تضخ حوالي 100 طن من النفايات على اختلاف مصادرها، بلغت النفايات المنزلة اليومية الحيز الأكبر، تليها نفايات المستشفيات ذات الخطر العالي لاحتوائها على المواد الكيمائية السامة، وهو ما يستدعي إيجاد مفرغة جديدة إضافة إلى المفرغة الموجودة على طريق حمام الشيفر المعدني•