أدت الدروس التي برمجها وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، حول القضية الفلسطينية إلى تهييج التلاميذ بالمؤسسات التربوية بولاية الوادي، الذين خرجوا لليوم الثاني على التوالي بعد العطلة الشتوية للسداسي الأول من السنة الدراسية، في مسيرات عفوية بغالبية الشوارع والطرق الرئيسية بالولاية. وقد أدت بعض هذه المسيرات إلى دخول مصالح الأمن في مناوشات مع التلاميذ الذين حاولوا الاقتراب من المؤسسات العمومية، على غرار ما حدث مع تلاميذ إكمالية أحمد زبيدي بحي المنظر الجميل، أين حاول تلاميذها أثناء خروجهم في مسيرة عفوية الاقتراب من مقر الولاية، وهو الأمر الذي تطلب تدخل قوات الأمن، ما أدى لاحقا بالتلاميذ إلى الدخول في حركة فر وكر بداخل الأزقة. وليس بعيدا من هذا المكان، خرج مئات التلاميذ من ثانوية عبد العزيز شريف وكذا ثانوية بشوشة وإكمالية التجاني أحمد وتجمعوا بجوار الولاية ثم جابوا وسط المدينة في مسيرة عفوية أدت إلى عرقلة حركة المرور بالطرق الرئيسية لعاصمة الولاية، في حين منعت مصالح الأمن مجموعات من التلاميذ الاقتراب من مبنى مديرية التربية. وبالجهة الجنوبية من الولاية، خرج مئات التلاميذ بحي 19 مارس إلى الطريق الرئيسي القريب من الحي الإداري وبه مقرات المديريات الولائية وكذا قصر العدالة، حيث تحكمت مصالح الأمن في المسيرة ومنعت التلاميذ من الزحف نحو هذه المؤسسات العمومية. من جهة أخرى، نظم الطلبة الجامعيون بالمركز الجامعي وقفة تضامنية بالحرم الجامعي حضرها عشرات الطلبة، ندد فيها هؤلاء بالمجازر الإسرائيلية في غزة، وتدخل هذه الوقفة ضمن أسبوع الغضب الطلابي الحر.