وجاء في تقرير وضعية الأطفال لهذا العام أن 50 بالمائة من الوفيات التي تحدث للأطفال دون الخامسة نتيجة سوء التغذية•. فالكثير من أطفال العالم الثالث محرومون من المغذيات الأساسية لنمو العقل والجسم وكذا من المياه الصالحة للشرب، وهم يعانون من نقص ورداءة المرافق الصحية وغياب شروط النظافة الصحية في أوساط بيئتهم• حيث توفي في السنة الماضية أزيد من 9•7 مليون طفل قبل بلوغهم السنة الخامسة، وهو عدد كبير تطمح اليونيسيف من خلال برنامجها المسطر إلى تخفيض ثلثي الحصيلة سنة 2015 وفق مخطط يحمي الطفل من خطر الهلاك• وقد تضاءلت الأرقام المشيرة لوفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات في 26 دولة نامية منذ سنة 1990 وقد تناقصت في خمس دول بنسبة 50 بالمائة وهي بنغلاديش، بوليفيا، اريتيريا، نيبال، والجمهورية الديمقراطية.. وهذا شيء إيجابي تقول آن- فينمان المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة في الرسالة التي كتبتها في تقرير الأممالمتحدة الإنمائي. وقد سجلت الصين انخفاضا بمعدل 47 بالمائة وفاة، حيث كانت تسجل 45 وفاة من بين 1000 مولود وبلغت عام 2008 معدل وفاة 24في الألف مولود• وجاء في التقرير أن قلة المواد المتوافرة للخدمات والمرافق الصحية التي تفتقد لأدنى الشروط و سوء التغذية لانعدام الأمن الغذائي والمياه الصالحة للشرب هي الأسباب الرئيسية في إحداث الوفيات لهؤلاء الأطفال، كما أن هناك بعض الأسباب الأخرى المتعلقة بالنساء والتي تتسبب بشكل مباشر في عدم بقاء الأطفال أحياء منها انتشار الأمية والجهل بين الإناث، حيث وصلت خلال السنة الماضية إلى23 بالمائة وكذا الحمل المبكر، وعامل التمييز بين الجنسين واستعباد الأمهات بسبب الفقر•