وذكر التقرير أن اكتشافات النفط في العام الماضي تجسدت في سبع دول عربية هي مصر بتسعة اكتشافات، وليبيا والجزائر بخمسة اكتشافات لكل منهما، وثلاثة اكتشافات في تونس ،واكتشافان في السعودية، واكتشاف واحد في كل من الكويت وسوريا. أما الاكتشافات الغازية فكان معظمها في الجزائر التي حققت 15 اكتشافا غازيا تليها مصر بسبعة اكتشافات، واكتشافان في ليبيا، وواحد في سوريا. هذا وأوضح التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2008 أن خمس دول عربية تستحوذ على 92.6 % من إجمالي الاحتياطيات النفطية المؤكدة في الدول العربية وهي السعودية بحصة 39.5 % ، العراق 17.2 % الكويت 15.2 %، الإمارات 14.6 % ، ليبيا 6.2 % ، فيما تساهم باقي الدول العربية مجتمعة بنسبة 7.4 . النفط العربي يشكل نصف احتياطي العالم فيما ارتفعت تقديرات الاحتياطيات النفطية في الدول العربية بنسبة 0.2 % وبلغت حوالي 669.7 مليار برميل في نهاية عام 2007، أرجع ذات التقرير الذي أصدره صندوق النقد العربي الذي يتخذ من أبو ظبي مقرا له هذه الزيادة إلى تحقيق العديد من الاكتشافات النفطية في مصر مما أضاف 140 مليون برميل إلى احتياطي مصر وارتفاع احتياطي النفط والمكثفات في سوريا بمقدار 1.15 مليار برميلا ليبلغ حوالي 4.15 مليارات في حين انخفضت احتياطيات تونس من النفط بنسبة 7.5 % مشيرا إلى أن الاحتياطيات النفطية في بقية الدول العربية استقرت عند المستوى المسجل في نهاية العام السابق. وأشار التقرير إلى أن احتياطيات الدول العربية شكلت ما نسبته 50.3 % من الاحتياطي العالمي للنفط الخام الذي ارتفع إلى 1.33 تريليون برميل مقارنة بنهاية العام السابق بنمو بلغت نسبته 1.1 %. ووفقا للتقرير فقد شهدت الدول العربية نشاطا استكشافيا واسعا خلال العام الماضي أدى إلى تحقيق 51 اكتشافا نفطيا وغازيا، مما ساهم في ارتفاع تقديرات الاحتياطي العربي في ذلك بعد التأكد من حجم الاحتياطيات المكتشفة.وأشار إلى أنه سعيا لزيادة الاحتياطيات من النفط والغاز استمرت بعض الدول العربية في اتباع سياسة عرض الامتيازات والقطاعات للتنقيب، بالمشاركة مع الشركات العالمية كاليمن التي تتبنى خطة للترويج للاستثمار النفطي لنحو 11 قاطعا بحريا، وليبيا التي تهدف إلى زيادة قدرتها الإنتاجية في مجال الغاز، وقامت بعرض مجموعة من المناطق التي تضم احتمالات غازية في جميع الأحواض الرسوبية الغنية تم خلالها طرح المناطق المزودة بالنفط أمام المنافسة الأجنبية . في حين احتياطي الغاز الطبيعي في الدول العربية ارتفع بحوالي 1.2 تريليون متر مكعب ليصل إلى 54.7 تريليون متر مكعب بنهاية العام الفارط، وبالتالي فإن الدول العربية ساهمت مجتمعة بحصة 29.1 % من الاحتياطيات العالمية من الغاز الطبيعي البالغة 188 تريليون مترا مكعبا بنمو 4 %. أما بالنسبة لنشاط الحفر التطويري وسعيا لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الوقود ازداد عدد الحفارات العاملة في مختلف مناطق العالم من 3043 حفارة إلى 3117 حفارة، وهو العدد الأكبر خلال العشرين سنة الماضية.