أكد عامر موسى أبو أحمد، عضو حركة حماس في الجزائر ل "الفجر"، أن الشعب الفلسطيني ينتظر من قمة الدوحة القطرية الكثير نظرا لنوعية الحضور، واعتبرها قمة الأقوياء، خاصة بعد حضور إيران وتركيا والجزائر وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية، رغم الضغوطات الكبيرة التي مارستها بعض الدول العربية والغربية للحيلولة دون انعقادها. وأشار عضو حركة حماس إلى أن دولا عربية وصل بها الأمر إلى درجة دعوة الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، إلى عدم المشاركة في قمة الدوحة، ومواقف هذه الدول معروفة، وزادت أحداث غزة من فضحها، عكس بعض الدول الغربية التي تملك علاقات ومصالح قوية مع إسرائيل، إلا أنها اتخذت مواقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن الذي يحدث حرك العالم إلا الموقف العربي الرسمي لبعض الدول، التي لازالت توازن علاقتها مع الكيان الصهيوني وأمريكا على حساب فلسطين، ولا تريد أن تخسر هذه الشعرة التي بينهما. وأصبحت المقاومة الفلسطينية الباسلة بقيادة حماس، العدو الأول لبعض الدول العربية الصامتة على ما يجري من حرب إبادة في غزة، ولا يناسبها وجود حركة حماس في السلطة أو في الميدان، وذلك ما جعلنا نتأسف لهذا التواطؤ الفاضح، يضيف المتحدث. ونفى عامر موسى أبو أحمد، ما تداولته الصحف العالمية، أمس، على لسان القيادي أبو مرزوق، من أن حركة حماس طلبت وقف إطلاق النار من الإسرائيليين لمدة عام قابل للتجديد مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وأضاف أن المناقشات لازالت جارية مع المسؤولين المصريين حول بنود المبادرة المقدمة، وأن حماس لا تتراجع عن مقترحاتها التي تخدم قضية الشعب والمقاومة، وأن الإعلام الغربي دخل الحرب الجارية في غزة بمحاولة زرع اليأس والإحباط والاستسلام لدى الفلسطينيين من خلال زرع هذه الأخبار المسمومة ضد المقاومة مدعومة بحياد الإعلام الخليجي نحو ما يجري في غزة، وذلك في محاولة لإعطاء الكيان الصهيوني انتصارا سياسيا، يقول المتحدث. ورد عضو حركة حماس الفلسطينية، عن أسباب رفض القوات الدولية، كما جاء في المبادرة المصرية، لأن هذه القوات زرعت مشاكل داخلية في الدول وحيثما حلت، وسوف تعمل ضد الشعب الفلسطيني في حالة قبولها، وذلك بالتجسس على الدولة والتضييق على حركة حماس ومنع السلاح وغيرها من الأمور السلبية، لذا فإن المقاومة الفلسطينية سوف تتعامل معها كما تتعامل مع العدو.