اعتبر أمس الوزير، على هامش اليوم الدراسي الخاص بالحملة الوطنية السابعة لترقية مؤسسة صندوق الزكاة، المؤسسة الجامعية وسيلة حضرية لتطوير جميع القطاعات، خاصة منها الاقتصادية والمشاريع الاجتماعية وحتى النماذج الفكرية، ليضيف قائلا "إن المجتمع المتحضر تقوده الجامعة". وعليه، اقترح على اللجان الدينية بمساجد ولايات الوطن عقد ندوات علمية وأخرى فكرية من طرف أساتذة الجامعة لتوجيه الإمام وتحسين مستواه وبعث احتكاك مباشر بين المثقفين والمصلين من عامة الناس. وبلغة الأرقام، أشار الوزير إلى توفر بلادنا على أكثر من 15 ألف مسجد وكل هذه المؤسسات الدينية مسؤولة عن عملية تقديم النصح. وعليه، شدد على ضرورة التصدي للحملات التنصيرية وتخليصها من الفتنة، لأن المسجد هو نتيجة جهد مجتمع. وعلى صعيد آخر، تطرق إلى صندوق الزكاة ودوره الفعال في محاربة الآفات الإجتماعية، مؤكدا على ضرورة توسيع عمليات التبرع، لأن عدد المتبرعين لم يتعد 40 بالمائة بالجزائر، ليضيف أن هذه الآلية الاقتصادية ساهمت في ترقية حياة الشباب البطال، فعنابة وحدها استفادت خلال أشهر فقط من 300 منصب شغل، حيث يكون صندوق الزكاة قد حقق بعض المكاسب التنموية، لكن يبقى على اللجان الدينية متابعة هؤلاء المستفيدين، وذلك بتكوين لجنة من أساتذة الجامعة تتابع نشاط الشباب وترشده للاتصال بالبنوك، خاصة بالنسبة للعاجزين عن نشأة مؤسسات صغيرة، وقد دعا إلى ضرورة مشاركة كل شرائح المجتمع.