فقد قال موسى إن الجامعة بصدد إنشاء هيئة عربية عليا للإشراف على إعادة إعمار غزة، مؤكدا أنه لن يتم تسليم أموال لأي طرف من الأطراف الفلسطينية، وذلك خلال تصريحات إعلامية تلت الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد الاثنين في القاهرة• وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تسليم الأموال لصناديق عربية، مثل صندوق التنمية العربي، لتولي الإنفاق على مشروعات إعادة الإعمار في غزة• من جانبه، اعتبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن الآلية الفلسطينية لفتح المعابر ورفع الحصار وإعادة الإعمار والبناء في قطاع غزة يجب أن تتم من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية• وأضاف عريقات في تصريح إعلامي أنه نقل هذا الموقف إلى القنصل الأمريكي العام جاك والاس خلال لقائهما الاثنين، لافتا إلى أنه تحدث في هذا الصدد هاتفيا مع وزراء الخارجية الأردني صلاح البشير، والفرنسي برنار كوشنر والإسباني ميغيل موراتينوس• في هذه الأثناء، أعلن معاون وزير الخارجية المصري، السفير نهاد عبد اللطيف، أن بلاده ستستضيف الشهر المقبل مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار في غزة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار المبادرة المصرية للتعامل مع الأزمة بكافة تداعياتها السياسية والاقتصادية وفي مقدمتها إعادة الإعمار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني• وأضاف أن هناك ترحيبا من كل الأطراف التي اتصلت بها مصر تمهيدا لعقد المؤتمر، مشيرا إلى أن الخارجية المصرية تجري في الوقت الحاضر اتصالاتها مع جميع الأطراف، مثل السلطة الوطنية الفلسطينية والأمم المتحدة والنرويج، التي تتولى رئاسة اللجنة التنسيقية لمساندة الاقتصاد الفلسطيني• وشدد المسؤول المصري على أن المؤتمر سيركز على إعادة البناء والإعمار في قطاع غزة وإصلاح ما دمرته الحرب على غزة من خلال جهد دولي لمساعدة الفلسطينيين على إعادة بناء الممتلكات العامة والمرافق الأساسية• من جهته، قال المفوض الأوروبي للتنمية، ميشال لوي، إن الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة يفوق جميع التصورات، مشيرا إلى أن عملية إعادة الإعمار ستكون في غاية الصعوبة وتحتاج إلى مبالغ طائلة من أجل إعادة سكان القطاع إلى حياة لائقة• ولفت ميشال - الذي كان يتحدث عقب زيارته للمناطق التي جرفتها الآليات الإسرائيلية في جباليا - إلى أن أوروبا أنفقت في مناطق السلطة الفلسطينية منذ عام 2000 ثلاثة مليارات يورو، وأن المفوضية تنفق ما بين 600 و700 مليون يورو سنويا لصالح الشعب الفلسطيني• واختتم ميشال تصريحاته بأن دول الاتحاد الأوروبي قررت منح مبلغ إضافي قدره 60 مليون يورو للمساهمة في إعادة إعمار القطاع، منوها إلى أن الدول المعنية دفعت فاتورة البنية التحتية الفلسطينية أكثر من مرة بسبب تكرار تعرضها للتدمير بشكل منتظم•