طالب نواب بالبرلمان البريطاني هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالتراجع عن قرارها عدم بث نداء لجمعياتٍ خيرية لإغاثة أهالي غزة، وسط تصاعد الاحتجاجات على هذا القرار الذي رأى فيه البعض رضوخا لضغوط اللوبي الصهيوني في بريطانيا وانحيازا لطرف ضد آخر• فقد وقع 120 نائبا بمجلس العموم يمثلون مختلف الأحزاب السياسية داخل البرلمان عريضة طالبوا فيها الهيئة الإذاعية بالتراجع عن رفضها بث نداء خيري أطلقته لجنة الكوارث الطارئة التي تمثل أكثر من 12 منظمة خيرية في البلاد لجمع تبرعات ومساعدات غذائية وأدوية ومستلزمات أخرى لصالح سكان قطاع غزة أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه• وأثنى الموقعون على نقل شبكة الجزيرة لوقائع الحرب على غزة والكارثة الإنسانية المتعمدة هناك حسب وصفهم، وقالوا إنها نقلت صورة إخبارية مفيدة وبناءة• وأوضحت مصادر إعلامية بلندن أن الاحتجاجات المنددة بقرار "بي بي سي" بدأت تتصاعد لتصل حد الاعتصامات والمظاهرات أمام مقار الهيئة ليس بالعاصمة بل في أنحاء متفرقة من المدن البريطانية، مشيرا إلى أن هناك بعض المسؤولين بالهيئة يعارضون الموقف الذي اتخذته الإدارة• وأضاف ناصر البدري أن النواب الموقعين على العريضة وغيرهم انتقدوا هذا الموقف الرافض للبث، واعتبروه انحيازا واضحا لطرف ضد طرف آخر، وهو ما يقوّض الحيادية المهنية التي تذرعت بها الهيئة لرفض بث نداء الإغاثة لصالح غزة• واعتبر النائب عن حزب العمال الحاكم، مارتين لنتون، الحجج التي ساقتها "بي بي سي" لتبرير عدم بثها نداء غزة "غير مقنعة" لأنها سبق وبثت نداءات مشابهة من مناطق أخرى في العالم تضررت بفعل الحروب والنزاعات العسكرية• في حين ذهب النائب العمالي جيريمي كروبين إلى أبعد من ذلك عندما اتهم هيئة الإذاعة البريطانية وتلفزيون "سكاي نيوز" لصاحبه الأسترالي روبرت مردوخ "بالرضوخ أمام ضغوط الحكومة الإسرائيلية"•