علمت "الفجر" من مصادر مطلعة أن أربعة تنظيمات طلابية شكلت تكتلا وجبهة مشتركة لمواجهة الفراغ السياسي في أوساط الشباب، حيث تكون مهمتها تأطير وتعبئة الشباب ودفعه للمشاركة في العملية الانتخابية، خاصة في ظل المخاوف من مقاطعة واسعة للانتخابات من الفئات الشبانية• اجتمع الأمناء العامون لكل من الاتحاد العام الطلابي الحر، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني والرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، أول أمس بالعاصمة، لوضع مخطط عمل مشترك لتعبئة وتوعية الشباب، خاصة الطلبة، عبر مختلف المعاهد والجامعات والأحياء الجامعية على المستوى الوطني، من خلال بعث هذه الجبهة وتفعيل دورها ميدانيا، ومن المنتظر الإعلان الرسمي عنها اليوم بالعاصمة، مع ترك المبادرة مفتوحة لانضمام منظمات وأطياف أخرى• وتشير مصادرنا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد الغياب المسجل من قبل الأحزاب السياسية وفشلها في تجنيد المحيط الجامعي والشباني وتخليها عن دورها في العمل التوعوي، حيث لم تستوعب درس المقاطعة الكبيرة المسجلة في الاستحقاقات الماضية، حيث ستعتمد الجبهة المشكلة والتي سيطلق عليها تسمية "الجبهة الشبانية الجزائرية"، على مبدأ الحوار المباشر مع الشباب والطلبة، خاصة وأن هذه الأخيرة تضم أكثر من مليون طالب، وبإمكان كل واحد على الأقل إقناع شاب آخر بالانتخاب• وتعكس هذه الخطوة مجددا التخوف الكبير لدى السلطات من مقاطعة وعزوف المواطنين عن الاقتراع، خاصة الفئات الشبانية والطلابية، والتي ترجح أطراف أنها هي الداعم الرئيسي للخطوة الطلابية، مع العلم أن توجهات هذه التنظيمات غالبا ما تصادمت في إطار نضالاتها النقابية داخل الوسط الجامعي، وفي الوقت أيضا الذي أعلنت العديد من الشخصيات السياسية البارزة وكذا بعض الأحزاب، مقاطعتها للرئاسيات المقبلة وعدم تقديم دعمها لأي مترشح، وأيضا عدم تقديم الشخصيات التي تصنف على أنها من الوزن الثقيل ترشحها لحد الآن•