أرسلت مديرية الثقافة لولاية المديّة دعوة خاصة لكل من الدكتور الشاعر فاروق مواسي والكاتب للأطفال نادر أبو تامر، وهما فلسطينيان من عرب 48، من أجل حضور فعاليات الملتقى الوطني لأدب الطفل الذي ستحتضنه الولاية بداية من السادس عشر وإلى غاية التاسع عشر من شهر فيفري الجاري، لكن المديرية أعادت - في آخر لحظة - النظر في الدعوة الموجّهة للأديبين، بسبب ختم جوازَي سفرهما بختم إسرائيلي• بعد أن تلقّى الأديبان الدعوة من طرف مديريّة الثقافة بالمديّة، أرسلا رسالة شكر واستفسار جاء فيها على لسان الدكتور مواسي ما يلي: "تحيتي وشكري، سؤالي الأول أخي العزيز محمد، هل يستطيع حامل جواز السفر الإسرائيلي الدخول إلى الجزائر، وهل هناك تأشيرة؟ وإن كانت هناك تأشيرة فكيف نحصل عليها؟ كان بودنا، نادر أبو تامر وأنا ، أن نتشرف من بلدكم، بلدنا العامر الجزائر إذا تيسر الأمر"• رسالة قلبت موازين الدعوة وحملت مديرية الثقافة إلى إعادة النظر فيها في ردّ جاء فيه: "نحن جد مسرورين بقبولكما الدعوة للمشاركة في الملتقى، وفي نفس الوقت نأسف بسبب جواز السفر الإسرائيلي الذي يشكل عقبة أمامنا، فكما تعلم- أخي العزيز- لا توجد علاقة بين الجزائر وبين ما يسمى إسرائيل، وهذا أمر يتطلب تدخل السفارة الفلسطينية في الجزائر لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبعد الاستعلام ظهر أن القضية تأخذ وقتًا طويلا، لذلك أجدد اعتذاري لك وللأستاذ نادر أبو تامر الذي كنت أرغب أيضًا في مجيئه إلى الجزائر من كل أعماقي نظرًا لخبرته في مجال أدب الطفل"• رد المديرية جاء دبلوماسيا ومنمقا، كما جدد الدعوة للأديبين من أجل حضورهما في مواعيد ثقافية أخرى بالجزائر؛ حيث تمنت رسالة المديرية دعوة ضمنية أخرى جاء فيها:" •• هناك ملتقى آخر على هامش المهرجان الوطني للمسرح المحترف حول المسرح العربي والقضية الفلسطينية، وسيعقد في الجزائر في الفترة من 24 ماي إلى 4 جوان 2009، وربما حينها يكون الوقت كافيًا لاتخاذ الإجراءات، وبما أنكم أحد النقاد البارزين في مجال الأدب فكم يسعدنا حضوركم! للإشارة، فإن الدكتور فاروق مواسي شغل سابقا وظيفة نائب رئيس مجمع اللغة العربية في إسرائيل ( 2004-2007 ) وهو اليوم عضو بالمجلس الشعبي لأدب الأطفال في إسرائيل، وفيما يخص نادر أبو تامر، فهو كاتب للأطفال وسكرتير تحرير صحيفة "جسر المقدسية" الصادرة باللغتين العبرية والعربية في فلسطين المحتلّة•