قد يتخلف الناقدان الفلسطينيان، فاروق مواسي ونادر أبو تامر، عن موعد المؤتمر العربي الذي من المقرر أن تحتضنه الجزائر الربيع المقبل، بسبب طول الإجراءات في الحصول على التأشيرة، بسبب حملهما جواز سفر إسرائيليا، مما يمنع دخولهما بموجب القانون الجزائري. يأتي هذا بعد أن تلقى كل من الأديب والشاعر فاروق مواسي، والكاتب المهتم بأدب الطفل نادر أبو تامر، دعوة خاصة من الجزائر لحضور مؤتمر حول أدب الطفل ويهتم بمناقشة المواضيع المتعلقة بالناشئة، والذي ستنطلق فعالياته في 15 من أفريل المقبل إلى غاية 19 من نفس الشهر. وذلك لتفعيل الحركة الفكرية والثقافية بين كل من الجزائر وفلسطين وتعزيز التعاون الأكاديمي بينهما في إطار تثمين المنجزات الإبداعية، وتزامنا مع الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 التي تحتفي بها كل العواصم العربية طوال السنة. واستفسر مواسي عما إذا كان بإمكان حامل الجواز الإسرائيلي الدخول إلى الجزائر بسهولة، وذلك في ظل انعدام علاقة بين الجزائر والكيان الصهيوني، معتبرا أن مسألة التأشيرة هي العقبة الوحيدة التي تحول بينه وبين حضور المؤتمر. وفي السياق ذاته أكد القائمون على التظاهرة أن الأمر يستوجب تدخل السفارة الفلسطينية بالجزائر قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية. وقد تبين بعد الاستعلام في القضية أنها ستستغرق وقتا طويلا، مما جعل المشرفون يرجحون إمكانية مشاركة كل من مواسي وأبو تامر في ملتقى آخر على هامش المهرجان الوطني للمسرح المحترف، والمتناول في شقه المسرح العربي والقضية الفلسطينية، والذي يزمع عقده في الفترة الممتدة ما بين 24 ماي و4 جوان من السنة الجارية، وذلك مراعاة للمراحل الإدارية التي تستوجبها إجراءات السفر والدخول إلى الجزائر