3 آلاف منتخب محلي من تشكيلات سياسية متابعون قضائيا حذر حزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) من توسيع رقعة الاحتجاجات ونار الفتنة التي ضربت بريان بولاية غرداية إلى ولايات أخرى بسبب سياسة الاقتصاء والتهميش التي فرضت على السكان في مختلف المجالات• في حين أوضح أن الإعلان الرسمي عن موقف الحزب من الرئاسيات سيحدد في دورة المجلس الوطني المقررة في 12 ففري، وتم من جهة أخرى الكشف عن متابعة ما لا يقل عن 3 آلاف منتخب محلي ينتمون لمختلف التشكيلات السياسية في المحاكم، في عدة قضايا تتعلق بطبيعة وظيفتهم• أعلن كريم طابو في لقاء حزبي نشطته قيادة الحزب ببجاية يوم الخميس، عن رؤية الحزب تجاه الوضع السياسي العام والرئاسيات، وأوضح أن الموقف الرسمي والنهائي من المشاركة فيها سيعلن خلال انعقاد المجلس الوطني للحزب في 12 فيفري الجاري، ودعا إلى إعادة تكييف النشاط السياسي للحزب وفق الإمكانيات المتوفرة لديه، واستغلال كل الفرص السياسية المتاحة، مؤكدا على أهمية انتقاء نخبة سياسية جديدة تكون مؤهلة لقيادة المجتمع سياسيا واجتماعيا، وهي الأهداف المتوخاة من اللقاءات التحسيسية وإنشاء مدرسة في التكوين السياسي، ومن ضمنهم الطلبة الجامعيين• ورغم أن اللقاء الثاني الذي أشرف عليه السكرتير الأول للحزب بتيزي وزو في نفس اليوم خصص حيزا معتبرا للظروف الداخلية قبيل الانتخابات الرئاسية، وترقب موقف الأفافاس من المشاركة فيها، غير أن أحداث بريان هيمنت على الأشغال والمناقشات الجانبية، وهو ما ذهب إلى تأكيده مسؤول الأفافاس المكلف بتقييم البرامج، الدكتور بن طالب في تصريح خص به "الفجر" على هامش اختتام أشغال الملتقى، حيث حمل السلطة ما يحدث في بريان من أعمال شغب بسبب عدم تحكمها في الوضع، كما اتهم معالجة التلفزة الجزائرية للأحداث بالتحيز، وانتقد فشلها "في مواجهة خطر قناة "الجزيرة" التي تتدخل في شؤون الجزائريين بالمزايدات من خلال سبقها في نشر الأخبار، في الوقت الذي لا تظهر المشاهد المحزنة على شاشة التلفزيون الجزائري، ما تسبب في ترويج إشاعات كاذبة مغلطة"،• كما حذر المتحدث من بعض الفتاوى التي قد تكون السبب في إشعال لهيب العنف في منطقة محافظة ، معتبرا أن حل الأزمة يكمن في إعداد فرق خاصة تسند إليها مهمة جمع كافة المعلومات المتعلقة بهذه الأزمة لتشخيصها، مع توفير ظروف حياة أحسن في الجانب الاقتصادي والاجتماعي للسكان لتفادي خطر زحف العنف والقتل إلى ولايات أخرى• كما كشف الدكتور بن طالب أن "الأفافاس" انتقل حاليا إلى العمل بما يسمى بالنقطة السياسية التي تعتمد على مستوى موحد في دراسة المسائل العالقة، وأنه دعا إلى ضرورة تدخل المختصين في بحث أزمة بريان والانتهاء من المسلسل الطائفي• وقد تم إحصاء تكوين حوالي 200 طالب جامعي كدفعة أولى منذ الافتتاح الرسمي لمدرسة التكوين السياسي للأفافاس نهاية جانفي الفارط• ومن جهتهم، اعتبر المتدخلون في هذا الملتقى الذي جمع المنتخبين المحليين من رؤساء البلديات ومنخبين بالمجلس الولائي بأن التكوين أضحى من الاهتمامات الكبرى للرفع من قدرات المنتخبين السياسية والمعرفية وتحسين صورتهم لدى المواطنين، وهو ما ذهب إليه أعضاء من الأمانة الوطنية للحزب، حيث ألحوا على مطلب تشريف الأفافاس ورفع توصيات عديدة، تتمثل في ضرورة تنظيم دورات تكوينية لصالح رؤساء البلديات على وجه الخصوص لتنمية معارفهم في مختلف القطاعات كالبناء مثلا ووجوب إشراك لجان القرى في التسيير من خلال تنظيم جمعيات عامة بحضورها، مع السماع إلى انشغالات السكان وحل مشاكلهم اليومية•