أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، اول امس السبت بالجزائر العاصمة ان المجهود المبذول على المستوى المحلي يعتبر"ضخما"غير انه ربط تحقيق النتائج المرجوة ب"تعبئة كل موارد الإدارة المحلية". وقال الوزير أثناء تدخله في اجتماع ولاة ولايات الوسط والجنوب والهضاب العليا :"ان المجهود المبذول على المستوى المحلي يبقى ضخما ولكن بلوغ النتائج المرجوة لا يمكن تحقيقها الا بفضل تعبئة كل موارد الادارة المحلية". وأضاف بان تحقيق النتائج المذكورة مرتبط ايضا ب"العمل في إطار ديناميكية خاصة وملموسة" من شانها ان "تعيد الوضعية الى حالتها الطبيعية بسرعة وإعادة الاعتبار للمهام التنظيمية للإدارة و تكريس سلطة الدولة". وقال السيد ولد قابلية في هذا الاطار مخاطبا الولاة "إننا في طور الإصلاح والابتكار وبالتالي فمن الضروري ان تكون جميع السلطات المحلية في وضع "يمكن من تطوير حس عال من المسؤولية يرقى فوق كل الشكوك ويعبر عن التزام ثابت على طريق الإصلاحات". وتابع الوزير بان هذه الملتقيات الجهوية ستتبع ب"اجتماعات اكثر تخصصا"من اجل "المعالجة الدقيقة "على المستوى التقني والتنظيمي لمجمل كيفيات تفعيل مخططات العمل الناجمة عن اشغال هذه الملتقيات داعيا الى ضرورة " اعتماد خطة منسجمة وتنظيم منسق لجهود الجميع من اجل التوصل الى تحقيق تحولات نوعية" في مجال التكفل بمختلف انشغالات التنمية. وفي سياق متصل ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية ان برنامج اشغال هذا الاجتماع يندرج في اطار توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي تقدم بها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير والتي ترتكز اساسا على عدة مسائل من بينها "متابعة اعمال تطوير الهياكل الاجتماعية والاقتصادية من اجل ضمان تطوير قدرات انتاج المتعاملين الاقتصاديين وانجازاتهم وكذا تلبية الحاجيات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين". وأشار في هذا الصدد الى انه اصبح من الضروري" الانطلاق في معالجة بعض المسائل المرتبطة مباشرة بهذا التوجه لاسيما "توزيع السكنات العمومية الايجارية وتجسيد المشاريع الممولة لتحسين قدرات انتاج و توزيع الكهرباء" الى جانب "تقييم النشاطات الرامية الى القضاء على التجارة غير الشرعية واعادة نشر المتعاملين الناشطين في هذا المجال". ومن بين الانشغالات الاخرى التي توقف عندها الوزير "تحفيز التنمية البشرية بالعمل على تحسين الظروف الاجتماعية في مجال التكوين والشغل والنشاطات الاجتماعية والثقافية والشبابية " الى جانب اعطاء الحياة الجماعية "بعدا اخلاقيا" بتركيز المجهودات على"محاربة الفساد والمحاباة والمحسوبية" واللجوء الى "معاملة أكثر إنسانية "في العلاقات الاجتماعية بعيدا عن كل أنواع العنف. من جهة أخرى، أفاد السيد ولد قابلية بان لقاء اليوم سيتبع بلقاءين جهويين آخرين سيتم التطرق فيهما الى نفس ما تمت معالجته في اجتماع الجزائر العاصمة. ويتعلق الأمر بحصيلة إزالة الأسواق الفوضوية والاقتراحات المتعلقة بإعادة النشر و الحصيلة والإجراءات المتخذة في إطار العملية ذات البعد الوطني الخاصة بنظافة المحيط وإزالة النفايات المنزلية والصلبة وكذا الوضعية الحالية للجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمارات وضبط العقار. كما سيتطرق اللقاءان الجهويان إلى الاقتراحات المتعلقة بالإجراءات التحفيزية لتثمين النشاط الفلاحي ودعم الاستثمار في هذا المجال والوضعية الحالية لتوزيع السكنات الاجتماعية الايجارية التي اكتمل انجازها ومحاربة الانحراف والجريمة وإعادة تأهيل المرافق العمومية الإدارية للولايات.