اكد مصطفى بن بادة وزير التجارة امس الأحد ان الجولة الثالثة من المفاوضات المتعددة الأطراف الخاصة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ستنعقد نهاية الثلاثي الأول لعام 2013 . و أوضح وزير التجارة الجزائري في أعقاب لقاء جمعه برئيس مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة البيرتو ديالوتو انه لم يتم بعد تحديد التاريخ بدقة و بصورة رسمية لكن أظن ان الاجتماع سيعقد في نهاية الثلاثي الأول للعام المقبل . كما كشف الوزير عن وجود بعض الصعوبات في برمجة جولة من المفاوضات قبل نهاية العام بسبب حتمية استكمال ملف الجزائر. و ان لقاء مارس المنصرم سمح لنا بمعرفة مواقف الدول الأعضاء و نحن بصدد تحضير أجوبة إضافية و طروحات جديدة و هو ما قد يستوجب مزيدا من الوقت . حسب بن بادة فان اقتراحين جديدين قد تمت مراجعتهما ويخصان السلع و الخدمات سيتم إدراجهما في شهر ديسمبر على مستوى أمانة ال او ام سي لاستكمال ملف الجزائر إلى جانب ملفين آخرين مهمين الأول يخص التعديلات التشريعية و الأخر يتصل بالعوائق التقنية للتجارة والإجراءات الصحية و الصحية النباتية قد تمت صياغتهما وفقا لمعايير المنظمة العالمية للتجارة و سيتم إرسالهما أيضا إلى المنظمة . و بذلك يكون ملفنا جاهزا و نتمنى ان تتم برمجتهما في أسرع وقت ممكن . للإشارة فقد سبق لمجموعة العمل ان عاينت في جانفي 2008 مشروع التقرير المراجع الخاص بالتجارة الخارجية للجزائر و الإصلاحات التي أعدتها السلطات العمومية لجعل الإطار القانوني و المؤسساتي مطابقا لقواعد المنظمة العالمية للتجارة . وبذلك تبنت الجزائر قوانين جديدة تتصل بالعوائق التقنية التي تعرقل التجارة و الإجراءات الصحية و الصحية النباتية و الملكية الفكرية و الممارسات المضادة لاستعمال المنشطات و الوقاية و الإجراءات التعويضية و سياسة الأسعار و التقييم على مستوى الجمارك و استيراد المنتجات الصيدلانية و المشروبات الكحولية و تصدير لحوم البقر و الأغنام و النخيل و بذلك تمت مراجعة ما لا يقل عن 36 نص قانوني. و أوضح بن بادة استعداد رئيس مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة للعمل على دفع مسار الانضمام إلى الأمام و اندماج الجزائر في نظام التجارة الدولي.مبديا بالمناسبة إرادة السلطات الجزائرية بالمضي قدما لاستكمال مسار الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة و سعيها لإقناع الدول الأعضاء بإصرارنا لدخول هذا المحفل العالمي خلال جولة المفاوضات المقبلة الذي قطعنا منها- يقول بن بادة–اكثرمن 70 بالمائة من المسار الموصل إليها . و تحاول الجزائر خلال عام 2013 تكثيف مفاوضاتها من اجل إبرام اتفاقيات ثنائية جديدة من خلال وضع رزنامة مكثفة للمفاوضات في المجال الثنائي و نأمل في رفع قائمة الدول الموقعة مع الجزائر يضيف بن بادة . من جانبه كشف مدير التجارة الخارجية بوزارة التجارة مواصلة الجزائر التفاوض مع قرابة 15 دولة عضو في المنظمة حول دخول أسواقها و إبرام اتفاقيات ثنائية تصب في مسار الانضمام إلى ال او ام سي و قد تم لحد الساعة إبرام 5 اتفاقيات مع كل من البرازيل و الاوروغواي و كوبا و فنزويلا و سويسرا . من جهته وصف ديالوتو لقاءه بوزير التجارة الجزائري بالايجابي جدا مشيرا الى ان المسار صعب و معقد و لكن هناك إرادة سياسية لاستكماله .