انتقل إلى رحمة الله الرئيس الاسبق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي، صباح الثلاثاء، بعد نقله الاثنين إلى مستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر العاصمة،اثر وكعة صحية عن عمر يناهز 85 سنة، حسب ما علم لدى أقاربه. وسبق لفقيد الجزائر ان تقلّد العديد من المناصب الدبلوماسية حيث شغل منصب سفير بالعديد من الدول، وعيّن عضوا بالمجلس الأعلى للدولة ثم رئيسا له في 2 جويلية خلفا للرئيس الراحل محمّد بوضياف. ولد علي كافي في 7 أكتوبر 1928 بالحروش بولاية سكيكدة. بدأ دراسته بالمدرسة الكتانية في قسنطينة وكان معه بالمدرسة هواري بومدين . كان عضوا في حزب الشعب وساهم بالنضال فيه حتى أصبح مسؤول خلية ومن بعدها مسئول مجموعة، وفي سنة 1953 عين مدرسا من طرف حزبه في مدرسة حرة بسكيكدة. وساهم في الثورة الجزائرية منذ اتصاله بديدوش مراد في نوفمبر 1954، وكانت بداية مشاركته على مستوى مدينة سكيكدة وبعدها التحق بجبال الشمال القسنطيني. وشارك في معارك اوت 1955 تحت قيادة زيغود يوسف. وفي أوت 1956 شارك في مؤتمر الصومام، حيث كان عضوا مندوبا عن المنطقة الثانية، وقام بقيادة المنطقة الثانية بين سنتي 1957 و1959. وفي ماي 1959 التحق بتونس، حيث دخل في عداد الشخصيات العشر التي قامت بتنظيم الهيئتين المسيرتين للثورة (الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والمجلس الوطني للثورة الجزائرية). بعد الاستقلال عين سفيرا للجزائر في تونس ثم مصر وبعدها سوريا ولبنان والعراق وإيطاليا. وفي جانفي 1992، عين عضوا في المجلس الأعلى للدولة ثم رئيسا له في 2 جويلية بعد اغتيال محمد بوضياف.. ويعتبر علي كافي الرئيس السادس للجزائر منذ الاستقلال.