شيعت جنازة المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي، المدعو الغوثي، الذي اغتيل صبيحة الخميس الفارط بطلقات نارية من مسدس العقيد شعيب أولطاش بمقبرة العالية شرق العاصمة عشية اليوم. عرفت الطريق من الجزائر العاصمة إلى مقبرة العالية إجراءات أمنية مشددة نقاط مراقبة عديدة على طول المسار وشهد مدخل مقبرة العالية تواجدا أمنيا من مختلف التشكيلات بما فيهم الأمن الرئاسي بالزي المدني، الذين منعوا حضور المواطنين مراسيم الجنازة. حضر الجنازة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح وأغلبية وزراء الحكومة بداية من الوزير الأول احمد أويحيى ووزير الداخلة نور الدن يزيد زرهوني ورفض أويحيى التعليق على حادثة اغتيال تونسي. وحضر مراسيم الجنازة شقيقا الرئيس بوتفليقة وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح وقائد سلاح الدرك الوطني احمد بوسطيلة، ووزير الدفاع السابق خالد نزار ورؤساء الحكومات السابقين احمد بن بيتور وبلعيد عبد السلام ومولود حمروش وعلي بن فليس، ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح وولاة الجلفةورقلة وتلمسان ورئيسي البرلمان السابقين كريم يونس وسعيداني ووجوه تاريخية. وسار هذا الجمع خلف الموكب وكان اويحيى وزرهوني في الصف الاول من المشيعين، وقدمت فرقة من الشرطة التحية لجثمان العقيد علي تونسي مع تقديم السلاح. وألقى لخضر دهيمي، عميد أول للشرطة، كلمة تأبينية ونوّه بخصال الفقيد وقال انه "أحد رموز الجزائر وأبطالها...مجاهد في الثورة وقائد بعد ذلك وانه سيبقى خالدا في سلك الشرطة". ووري الجثمان الثرى وسط دموع عائلته التي لم تصدق أن أحد ركائز الأمن في الجزائر قد قتل بنيران صديقة داخل مكتبه الخاص.