شكلت العلاقات الجزائريةالأمريكية محور اللقاء الذي جمع بواشنطن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وعضو الكونغرس الأمريكي بيتي ماك كولوم رئيسة المجموعة البرلمانية لأصدقاء الجزائر عن الجانب الأمريكي بالكونغرس الأميركي، حسبما علم امس السبت من مصدر دبلوماسي جزائري. وتمحورت المحادثات التي تندرج في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا وزير الشؤون الخارجية إلى واشنطن أساسا حول تبادل وجهات النظر بشان العلاقات الجزائريةالأمريكية والمسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك. وقدم لعمامرة عرضا مفصلا عن التطور الذي أحرزته الجزائر في المجال السياسي والاقتصادي والطاقوي والسياحي والاجتماعي والثقافي،هذا وقد ابرز لعمامرة التجربة الناجحة للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب وسياستها للسلم والمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وحرصت ماك كولوم التي تابعت "باهتمام كبير" عرض الوزير على التعبير عن مشاعر الصداقة التي تكنها لبلدنا وعبرت عن ارتياحها للانجازات المحققة ، لاسيما في مجال ترقية المرأة". وعبرت عن استعدادها للعمل على مستوى الكونغرس على تعزيز العلاقات بين البلدين ، وتعتبر ماك كولوم من الديمقراطيين وتمثل ولاية مينيزوتا. تبادل الرؤى حول التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب تحادث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي يوجد حاليا بالولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة رسمية مع نظيره الأمريكي جون كيري،حسبما أفاد به مصدر دبلوماسي جزائري. وسمح اللقاء الذي يندرج في إطار الحوار الاستراتيجي بين الجزائر و الولاياتالمتحدة بتبادل الرؤى حول التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب و الأزمة في ليبيا والساحل و العراق و سوريا. كما تطرق الوزيران إلى القضية الفلسطينية ، حسب ذات المصدر الذي أكد أن الطرفين أعربا عن "ارتياحهما"للتطور الإيجابي الذي تشهده الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وبهذه المناسبة أبرز كاتب الدولة الأمريكي"أهمية"العلاقات الجزائريةالأمريكية و"الدور الإيجابي"الذي تلعبه الجزائر على الصعيد الإقليمي و الدولي، لاسيما"إسهامها المعتبر"في مكافحة الإرهاب. من جهته أوضح لعمامرة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أشاد "بالدفع" الذي تم إعطاؤه لتطوير العلاقات الثنائية من خلال زيارة كيري للجزائر في شهر أبريل الفارط. و أضاف أن الشراكة الإستراتيجية الجزائريةالأمريكية تشمل"إنجازات هامة" ، مشيرا إلى أن هناك "آفاق واعدة" تفتح أمام الشركات الأمريكية في إطار المخطط التنموي للجزائر. وفي ذات السياق أكد لعمامرة أن الجزائر من بين الدول التي نجحت في استئصال الإرهاب من خلال تقديم تضحيات جسام ، مضيفا أن التزامها بمكافحة الإرهاب يترجم بالجهود التي تبذلها في سبيل إحلال السلم و الاستقرار في دول الجوار وحتى ما وراء حدودها.