سيعقد مجلس الأمن الدولي إجتماعا طارئا، هذا الأربعاء، لبحث تداعيات إجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية قامت بها كوريا الشمالية. وذكر مصدر في مجلس الأمن بأن المجلس سيعقد اجتماعا طارئا خلف الأبواب المغلقة في وقت لاحق،اليوم لبحث تداعيات إجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية قامت بها كوريا الشمالية. ويأتى هذا الإجتماع بعد إعلان كوريا الشمالية أنها تمكنت من إجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية. وذكر التليفزيون الرسمي الكوري الشمالي أن زعيم البلاد كيم يونغ أون، شهد التجربة، التي وصفت بأنها "كانت ناجحة وأجريت بسلام وإتقان" وأن "كوريا الشمالية لن تتخلى عن قدراتها النووية ما لم تتخل الولاياتالمتحدة عن سياستها المعادية،وأنها لن تنقل قدراتها النووية إلى دول أخرى". وذكرت كوريا الشمالية أنها لن تستخدم الأسلحة النووية ما لم يحدث اعتداء على حقوقها السيادية. وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد أفادت بوقوع زلزال قوته 1ر5 درجات قالت كوريا الجنوبية إنه كان على بعد 49 كيلومترا من موقع "بونغي- ري" الذي أجريت فيه تجارب نووية في السابق. طوكيو و روسيا تعتبران ان التجربة الكورية الشمالية تمس بالامن القومي للبلدين وفي رد فعل لهما اعتبرت كل من اليابان و روسيا اليوم أن تجربة القنبلة الهيدروجينية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكل "تهديدا كبيرا" لامنهما القوميين. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "تجربة القنبلة الهيدروجينية تشكل تهديدا كبيرا للأمن الوطني لليابان كما أنها غير مقبولة" مضيفا إلى أن اليابان "ستدرس عقوبات ضد كوريا الشمالية كون تجربتها النووية تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة" وفقا لما أعلنته هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كه). واضاف إن اليابان "ستعمل مع الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية والصين وروسيا للتعامل مع هذه القضية". في الوقت نفسه سيقوم وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا بإجراء محادثات مع السفيرة الأمريكية كارولين كينيدي حول التجربة النووية. وكانت اليابان رفعت جزءا من عقوباتها على كوريا الشمالية بعدما توصلت الدولتان إلى اتفاق وافقت بيونغ يانغ بموجبه على إعادة التحقيق بشأن مصير مواطنين يابانيين زعم إنهموا اختطفوا قبل نحو أربعة عقود. من جهتها قالت روسيا عبر لسان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا (مجلس الاتحاد) للبرلمان الروسي كونستانتين كوساتشوف اليوم إن "كل عمل تقوم به كوريا الشمالية تنفيذا لبرنامجها النووي يمس أمن روسيا". وأوضح أن كوريا الشمالية "تجاور روسيا وتبعد بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية عن مدينة فلاديفوستوك الروسية على الحدود بين البلدين 700 كيلومتر".