نصب وزير الصناعة والمناجم اول أمس فوج العمل المكلف بتجسيد المخطط الاستعجالي لإنقاذ الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "سوناكوم"، تطبيقا للتوصيات التي جاء بها المجلس الوزاري المشترك المنعقد شهر ديسمبر الماضي. ويأخذ مخطط إنقاذ "سوناكوم" طابعا استعجاليا واستثنائيا، حيث رصدت له الحكومة وفي عز أزمة التقشف ما قيمته 500 مليار سنتيم كمرحلة أولى، تلبية لمطالب عمال الشركة. ترأس عبد السلام بوشوارب اجتماع عمل نصَّب عقبه فوج العمل المكلف بتطبيق قرارات المجلس الوزاري المشترك، لينطلق الفوج في تجسيد الشطر الأول من مخطط إنقاذ الشركة الوطنية. وسجلت مراسيم تنصيب فوج العمل حضور الوزير المنتدب المكلف بالميزانية والاستشراف حاجي بابا عمي، واللواء رشيد شواقي ومدير الصناعة العسكرية بوزارة الدفاع، والمدير العام للخزينة العمومية والرئيس المدير العام لسوناكوم. للإشارة فإن وزارة الدفاع تعد أهم زبون للشركة الوطنية للسيارات الصناعية، باقتنائها لمختلف العربات الثقيلة المصنعة من طرف الشركة الوطنية. ويتضمن مخطط إنقاذ "سوناكوم" 3 مستويات: الأول استعجالي يهدف إلى إعادة بعث الإنتاج ورفعه إلى مستوى مقبول بتلبية طلبات الزبائن الذين ينتظرون تسليم طلبياتهم منذ سنوات وتهدئة المحيط والمناخ الاجتماعي، بعد حركة الاحتجاجات التي شنها عمال الشركة مؤخرا، والتي مست باستقرار الشركة وتوازنها المالي، إثر دخول عمالها في إضراب دام عدة أيام. ويتطلب هذا المستوى تمويلا مباشرا وفوريا بقيمة أكثر من 500 مليار سنتيم. أما المستوى الثاني من المخطط فيتمثل في معالجة مديونية المؤسسة لمنع تجميد نشاط الشركة في حالة عدم قدرتها على تسديد مديونيتها، إلى جانب التحسين من إنتاجية "سوناكوم". أما الشطر الثالث فيهدف إلى وضع الشروط اللازمة لتجسيد ميزانية نشاط الشركة لسنة 2016 بما قيمته 12.25 مليار دينار ستغطي نفقات تمويل المواد الأولية، والتسريع من تطبيق مخطط تطوير المجمع بالاستفادة من قرض بنكي يقدر ب19,7 مليار دينار يسدد بفوائد قروض ميسرة.