حذر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته، من وجود تهديد إرهابي عالي المستوى على السفر الجوي، الذي أصبح الهدف الرئيسي للإرهابيين ، وقال" نعلم أن أحدا ما سيحاول شن هجوم جديد مرة أخرى"، مشيرا إلى إجراءات التفتيش الجديدة التي اعتمدتها إدارة البيت الأبيض على المسافرين جوا، على أنها تساهم في تحقيق الأمن، وان الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول أن تحقق الأمن الذي يحمي كل شخص، المواطنين الأميركيين ومواطني العالم أيضا، وتوصلت إلى ما تعتقده السبيل الأفضل لتحقيق ذلك، من خلال تلك الإجراءات. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأمن الأمريكية، أن التدابير الأمنية المعززة مؤخرا، مصممة خصيصا بحيث تستند إلى المعلومات الاستخباراتية عن الأخطار المحتملة وتركز اهتمامها على كل الركاب المسافرين ومن كل البلدان، دون استثناء، ويلغي بذلك التدقيق الخاص الذي كان يخضع له رعايا 14 بلدا من بينها الجزائر، مضيفة أن التدابير الجديدة تقر بشكل عام إجراءات التدقيق الأمني التي ستطبق عشوائيا واتفاقا أثناء إجراءات الوصول والمغادرة، و استخدام وسائل اكتشاف آثار المتفجرات، وتكنولوجيا التصوير المتقدم، والكلاب المدربة، والتفتيش الشخصي، على جميع المسافرين نحو مطارات الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحا أن التدابير المعلنة جاءت بعد أن قادت وزيرة الأمن جانيت نابوليتانو، مبادرة عالمية غايتها تعزيز أمن الطيران بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة، و بالتشاور مع مختلف الحكومات و شركات الطيران. وصرح مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العامة فيليب كراولي، بأن النظام الجديد ينطبق على المواطنين الأميركيين أيضا وينطوي على تعزيز قوائم المراقبة وعلى أنظمة أمنية أكثر مرونة تجسد أحدث المعلومات التي تهدد بالخطر، وقال "تم التوصل إلى هذه التغييرات من خلال عملية مراجعة بالغة الدقة أجرتها الوكالات المعنية وشملت عددا من الوكالات والدوائر الحكومية بما فيها وزارة الخارجية، و تضمنت اقتراحات من شركاء في الحكومات والصناعات في العالم علاوة على أجهزة الاستخبارات و القانونيين"، مشيرا إلى أن النظام الذي كان يشدد المراقبة على رعايا 14 بلدا لم يعد مستداما أو فعالا. وقال "لقد دخلنا منذ ذلك الحين في حوار مكثف مع تلك البلدان المعنية، للتوصل إلى إجراءات جديدة أكثر فاعلية ، وأكثر كفاءة ، وأكثر تركيزا على الخطر، وسنطبقها على كل المسافرين القادمين إلى الولاياتالمتحدة".