كشفت مصادر مطلعة، أن مصالح مديرية التجارة بولاية سكيكدة، فتحت تحقيقات موسعة حول قيام بعض محضّري النقانق المعروفة باسم "المرڤاز"، باللجوء لاستخدام ملح غير غذائي وخطير على صحة الإنسان، يستخدم في تحنيط جثث الموتى، التي يتطلب بقاؤها مدة طويلة في مصالح حفظ الجثث بالمستشفيات. أكدت ذات المصادر أن التحقيق الذي باشرته مصالح الرقابة بمديرية التجارة، حول عملية التحضير والوضع رهن الاستهلاك لهذه المادة الحساسة وسريعة التلف، جاء بناء على ورود معلومات حول إقدام بعض محضّري وصانعي النقانق، المعروفة محليا ب "المرڤاز"، بإضافة ملح غير غذائي وخطير على صحة الإنسان ل"المرڤاز"، وذلك بغرض بقائه في نفس الصورة وإعطائه لونا يظهره جديدا وفي حالة جيدة. وأضافت ذات المصادر، أن هذا الملح عادة ما يستعمل في تحنيط الجثث التي يتطلب بقاؤها مدة طويلة بالمستشفيات، وذلك من أجل حمايتها من التعفن والحفاظ على مظهرها الأصلي. وتشير المعلومات المتداولة إلى أن الفاعلين من محضّري "المرڤاز"، اهتدوا إلى هذه الفكرة من أجل الربح السريع، خاصة وأن شروط إعداد "المرڤاز" وتسويقه، حسب ما جاء في المادة التاسعة من القرار الوزاري المشترك، تشير إلى أن "المرڤاز" يجب أن يستهلك في نفس يوم تحضيره، وبعد انقضاء اليوم يجب أن تسحب تلك المواد من الاستهلاك البشري، لكن البعض من التجار يلجأون لإعادة بيع المنتوج رغم انقضاء آجال استهلاكه، والأخطر من هذا، حسب مصادرنا، هو لجوء بعض محضّري "المرڤاز" لإضافة أجزاء غريبة وخارجة عن المكونات القانونية والصحية لهذا المنتوج، على غرار عنق الدجاج وضرع البقرة وبعض بقايا الرأس، رغم أن المادة الأولى من القرار الوزاري المذكور، تشير إلى أن "المرڤاز" لا يمكن أن يكون مركبا من عناصر أخرى غير لحوم البقر والخروف وشحوم هذه الحيوانات، مضافة أو غير مضافة لها المعطرات والتوابل، يحدث هذا في وقت حجزت فيه، خلال الأيام الأخيرة، مصالح الرقابة بمديرية التجارة، كمية هائلة من الدجاج الفاسد وغير محدد المصدر والهوية، كان موجها للتقطيع والتسويق على مستوى بعض القصابات بالسوق المغطاة، الواقعة بوسط المدينة، وحسب مصادرنا، فإن هذه الكمية من الدجاج الخطير على صحة الإنسان، والتي جلبها صاحبها من مدينة شلغوم العيد، يعتقد أنها من الكميات التي قررت مصالح التفتيش توجيهها للإتلاف بسبب مرضها وعدم صلاحيتها للاستهلاك.