اعتبر رئيس الجمعية المهنية للبنوك و المؤسسات المالية بوعلام جبار أن القروض الهامة التي وجهت للإستثمار وانخفاض مداخيل المحروقات هي أهم العوامل التي أدت إلى نقص السيولة البنكية التي تتراوح حاليا بين 600 إلى 700 مليار دينار. وخلال استضافته هذا الثلاثاء في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثةأوضح بوعلام جبارأن نسبة القروض الموجهة لدعم الاقتصاد خلال ال 4 سنوات الفارطة بلغت 20 بالمائة ، فيما بلغت ذروتها عام 2014 ب 26 بالمائة. وأشار المتحدث في هذا السياق أن 75 بالمائة من القروض تمنح على المديين المتوسط و الطويل مع تسجيل تأجيلات في التسديد قد تصل إلى 10سنوات ،الأمر الذي يحول دون تجديد الأموال بسرعة. وفي سؤال حول تحصيل القروض الممنوحة للمستثمرين، قال جبار إنها تسير بوتيرة عادية ، مشيرا إلى أن نسبة القروض الاجمالية غير المسددة تبلغ حاليا 11 بالمائة وهي تتماشى والمعايير العالمية وفق المتحدث الذي شدد على انها تعود لسنوات عديدة وليست متعلقة بسنة 2016 او السنة الحالية، مذكرا بان قيمة القروض الممنوحة تفوق 8400 مليار دينار حتى جوان 2016 وفق أرقام البنك المركزي التي أكد أن جمعيته تستند إليها وليس إلى تصريحات من هنا أوهناك والتي تتحدث عن نسبة أكبر من القروض غير المسددة. واعتبر جبار أن التجارة الالكترونية وتوسيعها على جميع المتعاملين والمواطنين وبجميع الفضاءات التجارية الكبيرة والصغيرة، سيساهم في استيعاب الأموال المتدوالة في السوق الموازية وبالتالي رفع السيولة البنكية التي تترواح بين 600 إلى 700 مليار دينار، مشيرا إلى أن عدد اجهزة الدفع الالكتروني على مستوى الفضاءات التجارية ومحطات البنزين لا يتجاوز 12 ألف جهار، فيما يقدر عدد البطاقات البنكية الممنوحة ب 1.5 مليونفي انتظار تعميم البطاقة الذهبية لزبائن بريد الجزائر التي قدرها جبار ب 5 ملايين بطاقة.