أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة توفير توزيع عادل للقاحات ضد فيروس كورونا المستجد/كوفيد-19/ عند بدء عملية ترويجها في الأسواق الدولية، داعيا القوى الاقتصادية الكبرى إلى مزيد التضامن لاحتواء الجائحة، وتداعياتها على الاقتصاد العالمي. وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين، إن الإنجازات الأخيرة في مجال اللقاحات "تقدم بارقة أمل"، موضحا أنه "يجب ايصال بارقة الأمل هذه إلى كل شخص في العالم.. لأن التضامن هو فعلا النجاة". وأعرب عن أمله في أن تكون مبادرة /كوفاكس/ العالمية للقاحات "الأداة الرئيسية لضمان أن تصبح اللقاحات بالفعل منفعة عامة عالمية ومتاحة بأسعار معقولة للجميع"، مشيرا إلى الدور بالغ الأهمية لمجموعة العشرين في تأمين وصول اللقاحات لجميع البلدان، "دون احتكار أو مضاربة". كما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كل أعضاء مجموعة العشرين لأن يصبحوا أعضاء في مبادرة /كوفاكس/، التي التزمت بها حوالي 160 دولة بما في ذلك الصين، بينما لم تنضم لها الولاياتالمتحدة. كما ذكر أن هذه الدول استثمرت بالفعل 10 مليارات دولار لدعم جهود تطوير لقاحات وأدوات تشخيص وعلاجات لفيروس كورونا، مبينا أنه لاتزال هناك حاجة إلى 28 مليار دولار أخرى، تشمل 2ر4 مليار دولار مطلوبة قبل نهاية العام، لتأمين كافة حظوظ النجاح في توفير لقاحات لجميع الناس، في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء. يذكر أن مبادرة /كوفاكس/ تضم تسعة لقاحات مرشحة مدعومة من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (CEPI)، بالإضافة إلى تسعة لقاحات مرشحة أخرى في طور التقييم، مما يجعلها أكبر محفظة من اللقاحات المضادة لمرض /كوفيد-19/ وأكثرها تنوعا في العالم.