نالت الجزائر ثماني ميداليات منها ثلاث ذهبيات في الألعاب العالمية للاولمبياد الخاص الدولي التي اختتمت هذا الأحد بأثينا، حسب ما أكده مدير الاولمبياد الخاص الجزائري وعضو الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين رضوان شربال. وكانت الميداليات الذهبية من انجاز على التوالي، لكحل مرميم في سباق 100م ويوسف عمور في سباق 25م سباحة حرة (مستوى 5) في فئة أعمار (16-21 سنة) وفريق الذكور لكرة اليد (مستوى 3). حصيلة المنتخب الجزائري تدعمت بأربع ميداليات فضية وواحدة برونزية. وتوج بالميداليات الفضية كلا من الرياضي فاتح بوسبع في سباق 200م وعقيلة لكحل في مسابقة القفز الطويل لفئة أعمار (16-21 سنة)، مستوى 6، وفي رياضة الجيدو عن طريق عثمان خنوس (أقل من 60كغ-مستوى 3) وجموي خويلدات (أقل من 60كغ-مستوى 2). وكانت الميدالية البرونزية الوحيدة قبل يوم من انتهاء المنافسة من نصيب فريق كرة السلة للإناث. وكانت الجزائر البلد الافريقي والعربي الوحيد الذي شارك في رياضة الجيدو. "هذه النتائج هي جد مشجعة للرياضيين ومؤطريهم. في هذه الملتقيات الرياضية ليس هناك رابح ولا خاسر، فهده الألعاب العالمية تنظم مرة كل سنتين وتشكل في كل مرة فرصة للمشارك منهم الجزائريين للتأكيد على مؤهلاتهم الرياضية على المستوى الدولي. كما سيهدف الموعد أيضا إلى ترقية الرياضة عند الفئات الخاصة (المعاقين ذهنيا) تطوير لديه ثقافة التضامن وإعطاء الفرصة لهم لابراز قدراتهم ومواهبهم في مختلف المنافسات المعتمدة من قبل الاولمبياد الخاص الدولي"، كما صرح لواج رضوان شربال. للعلم أن المشاركة الجزائرية كانت متعلقة بتلاميذ المراكز البيداغوجية والغاية من ذلك اعطاء "لشباب هذه المراكز فرص البروز وتبيان مؤهلاتهم". ومن مجموع 20 رياضة تم برمجتها في الالعاب، شاركت الجزائر في ستة منها هي: كرة اليد والجيدو (ذكور) وكرة السلة (اناث) وألعاب القوى وتنس الطاولة والسباحة (ذكور واناث). وبالاضافة إلى مشاركة الرياضيين الجزائريين، عرف موعد أثنيا حضور أزيد من 1000 رياضي ممثلبن لحوالي 180 دولة، حسب مسؤولي منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ويعد الأولمبياد الخاص الدولي المنشأ في 1968، أول حركة إنسانية تهدف إلى الاهتمام بفئة المعاقين ذهنيا من الناحية الرياضية والاجتماعية والصحية. ووصل عدد المنخرطين فيها من الجنسين حول العالم إلى أزيد من مليوني منخرط بينهم أكثر من 110 آلاف رياضي ورياضية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية إضافة إلى إيران. وتعتمد هذه الهيئة في جوهرها على الدعم الإنساني والتطوعي وهو ما جعلها تصل إلى ما وصلت إليه من تطور وازدهار ومكانة خاصة وأن تلك الفئة عانت ولسنوات طويلة من أشكال الإهمال وعدم الاهتمام. وينقسم برنامج الاولمبياد الخاص الدولي الى ست مناطق وهي منطقة امريكا الشمالية ومنطقة امريكا اللاتينية ومنطقة اوروبا واسيا الاوروبية ومنطقة افريقيا ومنطقة اسيا ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى جانب الصين.