أكد اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مصر أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة كانت نتيجة إهانة أحد ضباط الحراسة على مبنى مجلس الوزراء والاعتداء عليه. وأضاف عمارة، فى ندوة صحفية عقدها هذا الاثنين بالقاهرة "إن الجنود تعرضوا للاستفزاز لجرهم لهذه المواجهات بهدف تخريب الوطن". ونفى اللواء عمارة استخدام عناصر الجيش للقوة، قائلا إنهم لو لجأوا للقوة لكانت النتائج كارثية وعدد الضحايا أكبر بكثير. و قال المتحدث إن "للقوات المسلحة ثوابت لا ولن تحيد عنها وهي صدق النية في تسليم السلطة لقيادة مدنية، وعدم استخدام العنف مع المتظاهرين" إلا أنه أشار الى أن ذلك لا يسري على من يخربون مرافق الدولة. وجاءت هذه الندوة في وقت تؤكد فيه الأنباء ارتفاع حصيلة ضحايا الإشتباكات الدامية التي تشهدها القاهرة منذ ليلة الخميس إلى 11 قتيلا واكثر من 200 مصاب,حسب ما ذكره التلفزيون المصري . و نقل المصدرعن مساعد وزير الصحة المصري هشام شيحة قوله "إن فتاة توفيت صباح اليوم بمستشفى قصر العيني متأثرة بإصابتها خلال الاشتباكات وجرى نقلها إلى المشرحة لتحديد سبب الوفاة". وأضاف أن عدد المصابين جراء الإشتباكات بلغ 201 تم إسعاف 65 منهم بمواقع الأحداث فيما نقل 136 إلى المستشفيات القريبة من مناطق وسط القاهرة نافيا ما ذكرته تقارير إعلامية مصرية عن أن عدد المصابين بلغ 300 مصابا. وكانت مصادمات عنيفة وقعت طوال الليلة الماضية بين مئات المتظاهرين المعتصمين وبين عناصر من الجيش وقوات الأمن. وشهدت الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير ومناطق وسط القاهرة حرب شوارع بين الجانبين خاصة بشوارع الشيخ ريحان و طلعت حرب وهدى شعراوي ومداخل شارعي محمد محمود وقصر النيل حاول خلالها المتظاهرون العودة إلى ميدان التحرير لمواصلة الاعتصام فيما منعتهم قوات الأمن من ذلك. ورشق المتظاهرون عناصر الجيش وقوات الأمن بالحجارة فيما ردت تلك العناصر باستخدام رصاص الخرطوش وطلقات الصوت. ويطالب المتظاهرون برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة وتسليمها إلى مجلس رئاسي مدني منتخب وتشكيل "حكومة إنقاذ وطني ثورية" بدلا من حكومة كمال الجنزوري الذي يعتبرونه أحد رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك.