أبدى،عبد الله جاب الله،رئيس"جبهة العدالة و التنمية"،رفضا قاطعا للتحالف مع أقرانه الإسلاميين،وفقا للمبادرة التي أطلقها النائب جرافة، و زكاها كل من أبو جرة سلطاني،و غريمه السابق عبد المجيد مناصرة، و قال"هذا الأمر شاب رأسي منه، و لدي فيه أكثر من ثلاثين تجربة،وكلها فاشلة". و أكد جاب الله لموقع "إسلام اون لاين" في حوار مطول، أنه"خاض مثل هذه التجارب،وأعطاها كل ما تستحقه من طاقة وجهد، ثم فشلت، فلن يتحمس كثيرا لمثل هذه المسائل، من الممكن اعتبارها مجرد محاولات يائسة إلى أبعد الحدود،ولكن مع هذا، نحن الآن نهتم ببناء الحزب و نراقب وننظر". و رد جاب الله، على رئيس حركة مجتمع السلم،الذي قال أن رئيس جبهة العدالة و التنمية"يغرد خارج السرب"، بالقول"دعه يقول ما يشاء، لو كان في وجهه بعض الحياء ما قال هذا الكلام،لأنه لما كان عبد الله جاب الله مؤسس للجماعة الإسلامية الأولى التي تناضل و تعمل من أجل التمكين لهذا الدين، ربما لم يكن يصلي، فدعه يقول ما يشاء، و إن غدا لناظره لقريب". و رد جاب الله عن الجدل الذي أثارته لويزة حنون،زعيمة حزب العمال، بخصوص لقائه بالسفير الأمريكي، فقال" هذا جدل في غير محله وفي غير موضعه،جرت العادة في العالم كله،و ليس في الجزائر فحسب،على التواصل بين الأحزاب والسلك الدبلوماسي في البلد، و ليست هذه المرة الأولى، بل عشرات المرات، زارنا سفراء مختلف الدول..عادية تندرج في إطار النشاطات التي تقوم بها السفارات في كل بلد، الظرف سياسي و غير سياسي،اتصلوا و حدهم ويعرفون الساحة جيدا،ومثلما اتصلوا بنا اتصلوا بغيرنا". و أكد مؤسس جبهة العدالة والتنمية أن جبهته"أوفر حظا في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة مقارنة ببقية الأحزاب الأخرى"،مستبعدا الحاجة إلى التحالف مع الإسلاميين، و اقر فعلا أن هناك ضباط متقاعدون انظموا على حزبه.مشيرا أن"الظروف مهيأة ليحصد الإسلاميون أغلبية مقاعد البرلمان على خلفية الربيع العربي و القناعة الجديدة التي أصبح يؤمن بها الأمريكيون كما أبلغوه بذلك، بدعم الخيار الديمقراطي بدل مساندة الديكتاتوريات العربية، فضلا عن حياد الجيش الجزائري بعد تجربة مريرة إثر قرار توقيف المسار الانتخابي في البلاد".