أكد الوزير الفرنسي للتعاون،هنري دوراينكور اليوم، أنه بحث مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية، عبد القادر مساهل،بالجزائر قضية الرهائن الأوروبيين العشرة،المحتجزين لدى القاعدة التي اختطفتهم من منطقة الساحل.لكنه لم يشر على تفاصيل النقاش بينهما. و أكد مساهل انه"تبادل مع الوزير الفرنسي وجهات النظر حول هذه المسالة التي تثير انشغالنا و المتمثلة في العودة السريعة إلى الوضع الطبيعي في شمال مالي".و تابع يقول"أننا نؤيد مواصلة المسار الذي شرع فيه في ال2 فيفري الأخير بالجزائر بين الحكومة المالية و التوارق من اجل البحث عن حل في إطار الحفاظ على السلامة الترابية و سيادة مالي". و أشار"أن هناك تطابق لوجهات النظر و اعتقد أن بإمكان الطرف الفرنسي تقديم مساهمة جوهرية للمسار الذي شرع فيه بالجزائر بين الحكومة المالية و متمردي التوارق". و أكد الوزير الفرنسي في تصريح له عقب لقاءه بعبد القادر مساهل"انه بالنظر إلى المبادرات التي اتخذتها الجزائر سيما خلال الأسابيع الأخيرة فان فرنسا تزكي تماما مسعى مسار الجزائر". و أضاف الوزير"أن فرنسا تتابع عن كثب تطور الأوضاع و قد كان من الضروري زيارة المسؤولين السياسيين لكل من مالي و النيجر و موريتانيا". كما أشار إلى"انه من الطبيعي بعد هذه الجولة أن أقدم تقريرا عن ذلك للسيد مساهل الذي اتشرف بلقائه بالنظر إلى الدور المحوري والرئيسي الذي تلعبه الجزائر منذ أمد طويل من اجل إيجاد حلول للازمات التي قد تحدث سيما في منطقة شمال مالي بسبب مسالة التوارق". و قال ذات المسؤول أنه غير المقبول استمرار سقوط القتلى،بسبب الوضع المتأزم شمال البلاد، الذي أدى إلى هروب نحو 50 ألف مالي إلى دول مجاورة،ودعا طرفي النزاع إلى وقف القتال،قبل مباشرة الحوار،"لأن الظروف الإنسانية لا تسمح بالمزيد"،بينما أشار ذات المسؤول أن ينتظر ما يجب فعله،بناء على ما ستخلص إليه لجنة تتكون من فاعلين من دول مجاورة،التقت في الأيام الماضية، قيادات مالية من الطرفين،لبحث وقف الاقتتال. و تنم تصريحات الوزير الفرنسي عن"انقلاب"ظاهري،لباطن"مبني على مصالح"،في الموقف الفرنسي حيال ما يجري على الحدود بين الجزائر ومالي،وخاصة في الموقف بشأن حركة الأزواد التي تقاتل النظام المالي،ففي الوقت قدمت فيه باريس مقاربات بأن مقاتلي الأزواد،ينتمون إلى القاعدة،من خلال مؤشرات تقول أنها ظهرت من خلال طريقة التقتيل و الإبادة التي تعرض لها أزيد من 100 شخص بمدينة"أغويلهوك،شمال شرق مالي،وهي طريقة يرى الفرنسيون أنها دارجة عند عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،تؤكد أن الجزائر أن مقاتلي الأزواد ليسوا بإرهابيين،و صرح وزير الخارجية مراد مدلسي أن"الجزائر تبقى داعمة لحوار مفتوح بين السلطة و المعارضة في مالي"و أن"طوارق مالي ليسو بإرهابيين". و أكد وزير الخارجية،مراد مدلسي،أنه اخطر نظيره الفرنسي بالموقف الجزائري المتعلق بالأزمة السورية، على هامش اجتماع 5+5 و"ذكره" ". و قال مدلسي أنه تباحث مع جوبي، حول"العلاقات الثنائية التي شهدت انتعاشا خلال الأشهر الماضية إضافة إلى الوضع في سوريا ". و دعا الوزير إلى ضرورة تبني"الحل السياسي للمشكلة في سوريا"حسب الخطة التي أعدتها جامعة الدول العربية".