شهدت سنة 2012 غيابا كليا لبعض العناصر الأساسية والمهمة في تشكيلة المنتخب الوطني خلال مشواره ضمن تصفيات كأس امم افريقيا 2013 وتصفيات مونديال كأس العالم 2014 بالبرازيل ونذكر منها المدافعين القويين مجيد بوقرة مدافع نادي لخويا القطري ورفيق حليش مدافع نادي اكاديميكا كويمبرا ومتوسط ميدان نادي غرناطة الاسباني حسان يبدا بسبب الاصابة اضافة الى اعتزال كل من القائد السابق للخضر عنتر يحي ومهاجم نادي انتراخت فرانكفورت الألماني كريم مطمور اضافة الى الظهير الأيسر نذير بلحاج لاعب نادي السد القطري دون ان ننسى غياب متوسط ميدان نادي الجيش القطري كريم زياني والذي أبعد بسبب خيارات الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش. المجموعة المذكورة كانت تشكل نواة المنتخب الوطني الجزائري وركيزته الأساسية منذ فترة ليست بالقصيرة والتي كانت بالأمس القريب أسماء صنعت تاريخ جديدا لكرة القدم الجزائرية بتحقيقها مشوارا باهرا منذ سنة 2009 أين قدمت مستويات رائعة خلال تصفيات كأسي العالم و أمم افريقيا 2010 بقيادة المدرب المخضرم رابح سعدان وتمكنت من الوصول الى نصف نهائي كأس أمم افريقيا التي جرت آنذاك بانغولا وضمنت ايضا مقعدها ضمن المنتخبات العالمية بمشاركتها في منافسة كأس العالم بجنوب افريقيا كممثل وحيد للكرة العربية. الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وجد نفسه مضطرا الى اعتماد تشكيلة مغايرة بنسبة كبيرة وفي جميع خطوطها خاصة الدفاعي منها وعمد أيضا الى التركيز على جلب لاعبين جدد والاستنجاد بلاعبي البطولة المحلية لتعويض اللاعبين الغائبين ما أفرز عن منتخب جزائري جديد وبأسماء مغايرة تماما عن منتخب سنتي 2010 وبداية سنة 2011. ومع اقتراب المنافسة القارية من جديد شهر جانفي المقبل بجنوب افريقيا وبالرغم من المستوى الجيد الذي بلغه الخضر رفقة المدرب وحيد حليلوزيتش بتوليفته الجديدة والشابة وافتكاكه تأشيرة المشاركة في كان 2013 بجدارة واستحقاق سيكون التقني البوسني مضطرا الى العودة الى البعض من الركائز السابقة للخضر والتي اكتسبت شيئا من الخبرة بمشاركتها في كأس أمم افريقيا وكأس العالم على غرار كل من يبدا ،حليش ،بوقرة وبنسبة أقل مراد مغني. يبدا أول العائدين بعد اصابة خطيرة وغياب طويل. سيكون متوسط ميدان نادي غرناطة الاسباني حسان يبدا ولاعب نادي نابولي الايطالي سابقا أول العائدين الى المنافسة الرسمية بعد غياب طويل دام 8 أشهر كاملة بسبب اصابة خطيرة تعرض لها شهر فيفري المنصرم اضطرته الى الخضوع الى عمليتين جراحيتين وتأخير تاريخ عودته الى الملاعب المنتظرة الى غاية شهر نوفمبر الجاري ،يبدا سيكون على موعد مع أول مشاركة لها يوم السبت المقبل حيث من المنتظر ان يشارك ولو كاحتياطي ضد نادي فالادوليد بعد ان اندمج ضمن التدريبات الاعتيادية لنادي غرناطة. بوقرة يندمج مع لخويا لأول مرة هذا الموسم من ناحية اخرى عاد صخرة دفاع الخضر مجيد بوقرة ومدافع نادي لخويا القطري الى التدريبات الجماعية بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الاصابة التي أخضعته الى الجراحة شهر سبتمبر الماضي مضيعا بذلك بداية هذا الموسم في الدوري القطري اضافة الى مباريات المنتخب الجزائري خلال تصفيات كأس امم افريقيا 2013 ، بوقرة كان قد أكمل الحصة التدريبية الى نهايتها استعدادا للمباراة المقبلة ضد نادي الخريطيات في دوري نجوم قطر والتي من الممكن ان يشارك فيها نجم غلاسكو رينجرز سابقا. حليش استثناء ويسارع الزمن من أجل اللحاق بركب الخضر ركيزة أخرى في دفاع الخضر رفيق حليش لا يزال يعاني من الاصابة التي اخرجته من احدى المباريات التي شارك فيها كأساسي رفقة نادي اكاديميكا البرتغالي في منافسة اليورباليغ بعد 20 دقيقة فقط من اللعب ليبتعد عن المنافسة ويعود الى العيادة مواصلا بذلك برنامجه العلاجي الخاص والمكثف بهدف استعادة لياقته من جديد والعودة الى الملاعب بحيث لم يشارك هذا الموسم الا في دقائق معدودة رفقة النادي البرتغالي ولم يظهر بقميص الخضر منذ فترة ليست بالقصيرة. وفي حالة ما اذا لم يتمكن احد هؤلاء اللاعبين المذكورين من ضمان مكانة للمشاركة في كأس أمم افريقيا سيكون المنتخب الجزائري في تحد جديد وهو مقارعة منافسه القوي المنتخب الايفواري بتشكيلة لم يشارك أغلبها في المنافسة القارية من قبل وذلك في نزال جديد بين المنتخبين بعد المباراة التاريخية التي جمعت الخضر والفيلة في كان انغولا 2010 وحقق فيها رفقاء كريم زياني الفوز بثلاثية مقابل هدفين.