- فايس بوك مقري يتحول إلى ساحة للسجالات والانتقادات اللاذعة أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن حركته تؤيد تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، حول رفض المؤسسة العسكرية إقحامها في المتاهات الحزبية والسياسية، لكنه عاد مجددا ليناقض نفسه عندما دعا الجيش للمساهمة في حماية مبادرة التوافق الوطني التي اعلن عنها مؤخرا، ما جعل الرجل يدخل في مشاحنات فايسبوكية مع العديد من الإعلاميين والنشطاء السياسيين الذين اتهموه بازدواجية الخطاب السياسي. وقال مقري عبر صفحته على الفايس بوك ، أن تشكيلته السياسية تؤيد ما جاء في الكلمة التي ألقاها الفريق، أحمد ڤايد صالح بمناسبة ترؤسه حفل تكريم أشبال الأمة المتفوقين في شهادة البكالوريا، وأكد فيها أن الجيش الوطني الشعبي هو جيش يعرف حدود، بل ونطاق مهامه الدستورية، والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال إقحامه في المتاهات الحزبية والسياسية والزج به في صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل، مضيفا أنه لا وصاية على الجيش الوطني الشعبي. ووصف المسؤول الحزبي هذه التصريحات بالتوجه الحضاري الذي يحقق المصلحة الوطنية، معتبرا أن الحركة لا تشعر بتاتا بأنها معنية بهذا الرد، لأنها لم تدع لتدخل الجيش، بل تحدثت في سياق عرض المبادرة وأكدت أن دور المؤسسة العسكرية في التوافق الوطني هو المساهمة في ضمان حماية التوافق إذا حصل بين الجزائريين. وفي ذات السياق، أوضح مقري أن الفريق ڤايد صالح أدان بحق إدخال الجيش في المناكفات الحزبية والسياسية، والحركة لم تدخل في مناكفة مع أي حزب بخصوص دور الجيش، بل بعض المتفاعلين الحزبيين والسياسيين مع تصريح رئيس الحركة هم الذين دخلوا في المناكفة الحزبية حول قضية دور الجيش، وأضاف أنه لا يوجد أي تصريح من أي مسؤول في الحركة يفهم بأنه وضع نفسه ناطقا رسميا باسم الجيش. ودعا رئيس الحركة إلى وقف المزايدات باسم المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن حركته تعتبر أن الجيش الوطني الشعبي هو جيش كل الجزائريين وأن قوته ومنعته هي قوة ومنعة الجزائر وأن دعمه والالتفاف حوله في مهامه الدستورية هو واجب كل الجزائريين. وعاد مقري أمس في افتتاح أشغال الدورة العادية الأولى لمجلس الشورى الوطني تحت شعار: التوافق الوطني.. مبدأ وممارسة ، ليجدد التاكيد بأن الفريق ڤايد صالح لم يقصد الحركة بالتصريح الذي أدلى به الخميس. تصريحات مقري بدت، بحسب العديد من المراقبين، مناقضة لنفسها وهو ما جعل إعلاميين ونشطاء سياسيين ينتقدونه علنا عبر صفحته الرسمية في الفايس بوك ، والتي تحولت إلى ساحة للسجالات والاتهامات، حيث دخل مقري على الخط وراح يتبادل الانتقادات مع الكثير من متابعيه في الفضاء الازرق. واعتبر نشطاء علقوا عبر فايس بوك مقري، أن الاخير ناقض نفسه بدعوته سابقا الى تدخل الجيش قبيل الرئاسيات وبعدها تأييده لخطاب الفريق ڤايد صالح مؤخرا واعتبار حركته غير معنية برد المؤسسة العسكرية، حيث راح بعضهم يتهم مقري بازدواجية الخطاب السياسي، ونشرآخرون فيديوهات لتوثيق حطابات مقري الاخيرة ودعوته لتدخل الجيش في السياسة. لكن الاخير لم يتوان في الرد على المنتقدين بالقول: إن الانتقال الآمن للجزائر في المجال السياسي والمجال الاقتصادي، كلمة الانتقال الديمقراطي لها دلالات سياسية معروفة. اما مبادرتنا، فإنها تحترم الآجال الانتخابية ضمن المؤسسات الموجودة. وهذه الشروح قلناها ألف مرة قبل ان يتحدث الفريق ڤايد صالح .