تبرأ منتجو المشروبات من رفع أسعار المياه المعدنية في عدد المناطق، مؤكدين ان الأسعار لا تزال تراوح مكانها ولا زيادات فيها، موجهين الاتهامات إلى المضاربين الذين استغلوا انتشار وباء الكوليرا لرفع الأسعار وتحقيق الربح السريع على حساب المواطن. ورد رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات، علي حماني، على توجيه اتهامات لمنتجي المشروبات باستغلالهم الوضع نتيجة انتشار وباء الكوليرا في رفع أسعار المياه، مؤكدا أن منتجي المشروبات ملتزمون بالأسعار المحددة سابقا. وقال حماني في تصريح لموقع سبق برس ، تعليقا على الضجة الحاصلة بخصوص ارتفاع الأسعار إن منتجي المشروبات لم يقوموا برفعها بعد ان ارتفع الطلب عليها عقب إعلان وزارة الصحة رسميا تسجيل حالات اصابة بوباء الكوليرا. وكشف، محدثنا، على انه اتصل شخصيا بجميع منتجي المشروبات في الجزائر، والذين أكدوا له عدم رفع تسعيرة قارورات الماء، نافيين أي مسؤولية عن الزيادات المسجلة مؤخرا. بالمقابل، حمل علي حماني مسؤولية الزيادات إلى المضاربين الذين يستغلون مثل هذه المناسبات، على حد قوله، لرفع الأسعار وتحقيق الربح السريع على حساب المواطن. وفي السياق ذاته، اكد رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات وجود وفرة في السوق الوطنية، قائلا: لا توجد ازمة تموين والمياه المعدنية متوفرة وبكثرة . وبالرغم من عدم صدور اي بيان للوزارة الوصية يوضح أسباب وباء الكوليرا الذي ظهر قبل اسبوع، إلا ان الجزائريين تهافتوا منذ الساعات الأولى لتأكيد إنتشار الكوليرا على شراء كميات كبيرة من المياه المعدنية، الأمر الذي استغله بعض الباعة في عدة ولايات لرفع اسعار قارورات الماء وهذا في ظل غياب مصالح الرقابة. وتهافتت العديد من العائلات بولاية البليدة منذ الاعلان عن الإصابات المؤكدة بحالات داء الكوليرا على اقتناء عبوات المياه المعدنية تجنبا منها للإصابة بهذا الداء الخطير وذلك بالرغم من تطمينات مسؤولي الصحة التي أكدت أن الماء مستبعد تماما وليس مصدر للمرض. وعرفت المساحات الكبرى والمحلات التجارية تهافتا كبيرا من طرف المواطنين لاقتناء هذه المادة الأساسية وذلك بالرغم من تطمينات الجهات الوصية بسلامة وصحة مياه الحنفيات. وفي المقابل، غابت وعلى غير العادة طوابير المواطنين الذين اعتادوا على اقتناء مادة اللبن المحضر لدى المحلات خوفا من الإصابة بهذا الداء، حيث بدت العديد من المحلات ببني مراد وزعبانة وباب الخويخة وغيرها التي كان يصطف أمامها مستهلكو هذه المادة المفضلة لدى البليديون كل يوم الجمعة، حيث لا تخلو موائدهم من طبق الكسكسي المصحوب باللبن، وهي خالية على عروشها. كما تعالت الكثير من الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالشأن المحلي إلى مقاطعة شراء هذه المادة المحضرة لدى بائعي اللبن تفاديا لوقوع إصابات محتملة، فيما نادت أخرى القائمين على مصانع المياه المعدنية بتخفيض أسعار القارورة الواحدة بسعة لتر ونصف إلى عشرة دنانير حتى تكون في متناول لاسيما المتضررين والقاطنين في البيوت القصديرية ومن فئة ذوي الدخل الضعيف.