لا يزال وعود المسؤولين بولاية البليدة والمتعلقة بإطلاق عملية ترميم وتهيئة الجسر الرابط بين الشفة وواد العلايق الذي إنهار أفريل المنصرم بسبب الأمطار الطوفانية مجرد حبر على ورق، الوضع الذي أثار سخط قاطني المنطقة الذين باتوا يتخبطون في معاناة يومية ومنذ 7 أشهر كاملة، خاصة وأن إنهار الجسر قد فرض عزلة حقيقية لتتحول يومياتهم إلى جحيم لا ينتهي إلا بتحرك السلطات. (نحن على ابواب فصل الشتاء متى يتحرك المسؤولين؟)، ذات التساؤل طرحه الكثير من سكان البليدة خاصة القاطنين بجوار الجسر المنهار الرابط بين الشفة وواد العلايق الذي إنهار منذ شهر أفريل المنصرم بسبب الأمطار الطوفانية، إذ لا يزال الوضع على حاله دون أي تحرك للمسؤولين الذين وعدوا بإطلاق الاشغال. من جهتهم السكان، قد قاموا بإنشاء طريق اجتنابي، غير أن هذا الأخير ونظرا لإنهياره زاد من تأزم الوضع أكثر، حيث بات السكان يضطرون إلى المرور عبر الطريق السريع لأجل التنقل إلى مختلف وجهاتهم، مشيرين أن فئة العمال والمرضى هو الأكثر تضررا في ذات الوضع القائم. وأضاف بعض السكان القاطنين بحوار جسر الشفة المنهار، أن هذا الأخير خضع لعمليات تهيئة سنة 1998، مشيرين أنه يعتبر همزة وصل بين بلدية موزاية وواد العلايق والشفة، طارحين في سياق حديثهم عديد التساؤلات حول ذات التماطل الذي لا يدفع ثمنه سوى قاطنو المنطقة من المواطنين البسطاء، مناشدين بذلك والي البليدة، للتحرك الفوري واعطاء أوامر بالشروع في تهيئة قبل حلول فصل الشتاء المقبل.