تمت بباتنة عملية إعادة الاعتبار ل45,8 كلم من المسالك السياحية عبر مناطق مختلفة من الولاية، حسبما أكده المدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية، رياض دحماني. وتهدف العملية التي أنجزت ضمن 7 مشاريع تم تجسيدها في إطار الخماسيين الماضيين، وفق ذات المصدر، إلى فك العزلة عن العديد من المناطق والمعالم السياحية الخلابة وتسهيل وصول الزوار إليها. ويتعلق الأمر، يضيف دحماني، بمسلك سياحي يمتد على مسافة 2 كلم يربط بين التجمع السكني كوندورسي ومنطقة جسر الرومان الأثري ببلدية وادي الشعبة والذي تم ربطه مؤخرا من طرف مصالح الأشغال العمومية بطريق أم الرخى الذي يمتد بين مدينتي باتنة ومروانة وسط مناظر طبيعية خلابة من أشجار الأرز الأطلسي. ويربط المسلك الثاني، وفق المصدر، بين التجمع السكني بوسط مدينة نقاوس ومنطقة التوسع السياحي الحموي سعيدة على مسافة 2 كلم، فيما يمتد المسلك الثالث على مسافة 21 كلم ببلدية كيمل للوصول إلى المنبع الحموي الشابورة انطلاقا من قرية الدرمون التي يستدعي الوصول إليها حاليا المرور ب7 بلديات بولاية بسكرة. أما المسلك الرابع، فيمتد على مسافة 7 كلم ويربط بين ثنية العابد القديمة وقرية حيدوس الجبلية والخامس يقع ببلدية بيطام ويمتد من الطريق الوطني رقم 78 ومنطقة كاف الرومان الأثرية على مسافة 2 كلم، إلى جانب فتح مسلك سياحي يربط الطريق الوطني رقم 87 بمنطقة ثنية الرصاص إلى غاية قمة جبل المحمل على مسافة 7 كلم، وكذا فتح وتهيئة المسلك السياحي الرابط بين منطقة إيسلي فراس ببلدية وادي الطاقة ومنطقة إيشوقان المعروفة بآثارها النوميدية العتيقة ببلدية فم الطوب على مسافة 4,8 كلم. وتم في ذات السياق، حسب ذات المتحدث، اقتراح فتح وإنشاء مسلكين سياحيين ببلدية لمسان ضمن الميزانية الخاصة بسنة 2019، يضيف المدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية، الأول يربط منطقتي تبعليث وهرقالة على مسافة 8 كلم والثاني يربط بين منطقة لمعجيج وبلدية لمسان على مسافة 2 كلم، في انتظار اقتراح مسلك سياحي آخر للراجلين يؤدي إلى شلال تيطاوين بحيدوسة بعد إعداد الدراسة الخاصة به. وسمح تجسيد هذه المسالك التي يقع أغلبها في مناطق سياحية عذراء في بعث السياحة المحلية من جديد لاسيما نشاط التخييم الذي بدأ في السنوات الأخيرة يجلب الشباب من عديد مناطق الوطن، حيث استقطبت المنطقة في بداية الصائفة الماضية قافلة تضم 400 شخص اكتشفوا عديد المناطق الجبلية واستمتعوا بمناظرها الخلابة التي تزخر بنباتات وأشجار نادرة منها الأرز الأطلسي والعرعار البخوري أو التوريفار، يضيف المصدر.