من المتوقع أن يزور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجزائر في أوائل ديسمبر، في محطة له ضمن جولة يزور فيها عددا من الدول بدأها أمس الأول وفق ما نقلته مراجع إعلامية متطابقة . و تداولت عدة مواقع إعلامية خبر زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر، الاثنين القادم، في إطار جولة عربية، في وقت لا يوجد تأكيد رسمي للمعلومة من سلطات البلدين. و شرع ولي العهد مساء الخميس، في جولة عربية، بدأها من الإمارات وسط جدل عالمي، كونها الأولى له بعد حادثة مقتل الصحافي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي بقنصلية بلاده باسطنبول، وحسب مصادر إعلامية ستشمل جولة بن سلمان إلى جانب الإمارات، البحرين ومصر، قبل توجهه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين. وفي وقت لم تنشر وسائل الإعلام السعودية أي برنامج حول محطات هذه الجولة العربية، تردد أن جولة بن سلمان قد تشمل دولا عربية أخرى، هي تونسوالجزائر و موريتانيا. وتجري حاليا الاستعدادات لهذا الزيارة، حيث تخضع لأقصى درجات التحضير، دون تحديد برنامج معين للأمير السعودي . و تملك الجزائر علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية،و خصوصا في المجال الاقتصادي و لذلك يتوقع ان مراقبون أن تشكل الأوضاع الحالية لسوق النفط و منظمة اوبك محورا هاما في أجندة زيارة ولي العهد السعودي الى الجزائر ،فضلا عن قضايا اقليمية و دولية أخرى . و تتزامن زيارة الامير السعودي مع اجتماع مهم لدول اوبك سينعقد يوم 6 ديسمبر المقبل ،اين سيتم تحديد خطة جديدة لكبح انتاج النفط ،و هذا بعدما سجلت اسعار الذهب الاسود أدنى مستوى في 2018 مع احتمال تخمة المعروض وسط آفاق اقتصادية قاتمة. و انخفضت عقود "برنت" إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2017، وللتعامل مع انخفاض الطلب، قالت السعودية إنها قد تقلص الإمدادات، فيما تضغط على "أوبك" من أجل خفض إمدادات الخام بواقع 1.4 مليون برميل يوميا للحيلولة دون تخمة المعروض. وأصدر الديوان الملكي، الخميس، بياناً جاء فيه "بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وانطلاقاً من حرصه على تعزيز علاقات المملكة إقليمياً ودولياً، واستمراراً للتعاون والتواصل مع الدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة من تلك الدول، فقد غادر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الخميس 22 / 11 / 2018 لزيارة عدد من الدول العربية الشقيقة.