تم بولاية تبسة، استغلال كمية وصفت بالهامة من النباتات الطبية والعطرية بحوالي 9500 قنطار وذلك منذ سنة 2014 موجهة لاستخراج الزيوت الطبيعية والمياه المقطرة، التي تستخدم في مختلف المجالات الطبية والتجميل، حسب ما علم لدى محافظة الغابات بالولاية. وأفاد المكلف بالإعلام بذات المحافظة، فؤاد سعد، بأن محافظة الغابات لتبسة ومنذ إشرافها سنة 2014 على عملية استغلال النباتات الطبية والعطرية والاستثمار فيها لإنتاج الزيوت وتقطير مياهها قد أحصت استغلال ما لا يقل عن 9500 قنطار منها حوالي 3600 قنطار خلال السنة الجارية. وأوضح ذات المتحدث أن هذا الفرع من الاستثمار الصناعي والتحويلي في مجال الغابات قد مكن من استحداث 123 منصب عمل لفائدة عمال موسميين يقومون بجمع هذه النباتات واستخلاص الزيوت الطبيعية الخالية من المواد الكيميائية أو إضافات أخرى فضلا عن الحصول على المياه المقطرة والمستخدمة في مجال العلاج بالأعشاب الطبية. وأضاف أن كل 4 قناطير من نبات الإكليل والشيح والورد وغيرها تمكن المستثمرين في هذا المجال من استخلاص حوالي 1 لتر من الزيت الخام فضلا عن ما بين 10 إلى 20 لترا من الماء المقطر. وقد تعززت هذه الشعبة بداية السنة الجارية بتبسة بإنشاء المكتب الولائي للمجلس المهني المشترك لفرع النباتات الطبية والعطرية الذي يعمل على تنظيم هذه المهنة ومراقبة نشاطها فضلا على مرافقة المستثمرين وتقديم كل الدعم لهم، وفقا لما صرح به من جهته، رئيس هذا المكتب، أحمد شرقي. وقد أبرز نفس المصدر ضرورة تشجيع المستثمرين على التوجه نحو قطاع الغابات والعمل على استقطابهم من خلال تقديم الدعم والتحفيز لهم بغية تطوير هذه الشعبة خاصة وأن ولاية تبسة تضم، كما قال، مساحات هامة للنباتات الطبية والعطرية. وشدد كذلك على أهمية تنظيم دورات تكوينية في مجال تقطير النباتات الطبية والعطرية خاصة لفائدة المرأة الريفية وتسهيل إجراءات حصولها على قروض لتجسيد مشاريع مصغرة بغية تحسين ظروف معيشة سكان الأرياف والمساهمة في استحداث مناصب شغل جديدة مشيرا إلى أنه تم إحصاء 25 مستثمرا في هذا المجال عبر ولاية تبسة الحدودية.