أحيت بلدية عزيل عبد القادر، التي تقع على بُعد 120 كلم غرب عاصمة الولاية، في أجواء مهيبة، الذكرى ال59 لاستشهاد البطل التي تحمل اسمه في السابع من ديسمبر 1959. وتم بهذه المناسبة التي حضرها والي باتنة، عبد الخالق صيودة، وكذا وفد من الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للمجاهدين وعديد المجاهدين من الولايتين التاريخيتين الأولى والثالثة وأعيان المنطقة وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد للشهيد بوسط المدينة وقراءة فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة. وألقى بالمناسبة كذلك الأمين الولائي للمنظمة الوطنية المجاهدين المجاهد العابد رحماني كلمة ذكر فيها بخصال الشهيد المدعو البريكي وبتضحياته من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة مبرزا أمام الحضور نضاله وكفاحه ضد المستعمر والتحاقه بصفوف الثورة التحريرية في أوائل ماي من سنة 1955 وعمره لم يكن يتعدى، آنذاك، ال28 سنة. وتم تعيين عزيل عبد القادر قائدا لوحدة من جيش التحرير الوطني بالناحية الرابعة من المنطقة الأولى التي بقي فيها إلى غاية أواخر سنة 1956 حيث التحق، وفق نفس المتحدث، بالولاية التاريخية الثالثة ومنها أستدعي إلى اجتماع مجلس قيادة الثورة الذي انعقد بطرابلس بليبيا في صيف 1959 وسافر رفقة العقيد عميروش وعدد من الضباط السامين لجيش التحرير الوطني وشارك فيه. وعند عودته من تلك المهمة وبعد اجتيازه مع رفقائه من المجاهدين خط موريس اشتبك مع عساكر العدو في سلسلة من المعارك بدأت -يضيف المتحدث- من الخط الأول إلى نواحي سوق أهراس، ليستشهد في مثل هذا اليوم من سنة 1959 بعد أن قاد العديد من المعارك خاصة بالولايتين التاريخيتين الأولى والثالثة كللت كلها بالنجاح. وتواصل إحياء هذه الذكرى بقاعة المكتبة بوسط بلدية عزيل عبد القادر التي أطلق عليها اسم هذا البطل و تكريم أفراد من عائلته وعدد من المجاهدين وأعيان الجهة. وتخلل المناسبة تقديم شهادات حية عن سيرة ومسيرة عبد القادر البريكي منها شهادة رفيق دربه المجاهد وعضو الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للمجاهدين عمر جناد حافظي الذي أبرز شجاعة البطل وضراوته في المعارك ضد العدو وخاصة مهارته الفائقة في الرمي والتسديد فقد كان -كما قال- قائدا شجاعا يتمتع ببسالة نادرة حسب كل من عرفوه.