أدى انخفاض منسوب سد فم الخنقة (156 مليون متر مكعب) بولاية سوق أهراس، والذي وصل إلى 39 مليون متر مكعب، إلى تقلص مساحات الأراضي المسقية إلى 6825 هكتار مقابل أكثر من 7286 هكتارا في 2017، حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح رئيس مكتب السقي بذات المديرية، مبروك سناني، أن مساحات السقي الفلاحي تتوزع على 4420 هكتارا للخضر و1945 هكتار للأشجار المثمرة و95 هكتارا للطماطم الصناعية و365 هكتار للأعلاف. وأضاف أن عوامل أخرى ساهمت بدورها في تقليص المساحات المسقية بهذه الولاية الحدودية، على غرار موجة الجفاف التي شهدتها المواسم الفلاحية الأخيرة وكذا تحويل حصة من مياه سد فم الخنقة لتموين السكان بمياه الشرب انطلاقا من القناة الرئيسية الممونة لمحيط السقي الفلاحي (سدراتة-بئر بوحوش-زوابي)، لتزويد سكان مدينة سوق أهراس و8 بلديات أخرى بالمياه الصالحة للشرب بعد انخفاض منسوب سد عين الدالية (76 مليون متر مكعب) الذي كانت تتزود به من قبل الولاية والذي تقلص إلى حدود 3 ملايين متر مكعب. وأوضح ذات المصدر أن السقي التكميلي لشتى أنواع الحبوب من قمح صلب ولين وشعير لم تتم الموسم الماضي وذلك جراء نقص المياه. ويعتمد فلاحو المنطقة في سقي أراضيهم على السقي العادي ب1820 هكتارا والسقي بتقنية قطرة-قطرة ب1376 هكتار والسقي بالرش 2600 هكتار، كما تمت الإشارة إليه. ويسعى مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية بالولاية على الرفع من رقعة المساحات المسقية خاصة بالنسبة للسقي التكميلي للحبوب، باعتباره زراعة استراتيجية لضمان الأمن الغذائي للبلاد لتصل في غضون نهاية 2019 إلى 8500 هكتار بما فيها 1500 هكتار للحبوب. للإشارة، تضم ولاية سوق أهراس عديد محيطات السقي الفلاحي على غرار محيط السقي لتيفاش (328 هكتار) ومحيط السقي البطوم بتاورة ومحيط السقي لسيدي فرج بالإضافة إلى 15 حاجزا مائيا مثل حاجز بئر بوحوش وحاجز سيدي مخلوف.