وقع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على مرسوم رئاسي يتضمن استحداث 14 مقاطعة إدارية جديدة بولايات الجزائر والبليدة وقسنطينة وعنابة ووهران. وأوضح بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أنه تواصلا مع السياسة الرشيدة التي وضعها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لتهيئة الإقليم وتحقيق تنمية متوازنة وشاملة، وإيمانا منه بأن مستقبل بلادنا يعتمد على نظرة إستراتيجية استشرافية وشاملة لتهيئة الإقليم حتى يضطلع بمسؤولياته التنموية كاملة ويستجيب لتطلعات مواطنينا المشروعة في إقلاعة تنموية حقة لمدنهم وولاياتهم، تم التوقيع على المرسوم الرئاسي رقم 18-337 المؤرخ في 25 ديسمبر 2018 المتضمن إحداث مقاطعات إدارية في المدن الكبرى وفي بعض المدن الجديدة وتحديد قواعد تنظيمها وسيرها، مبرزا ان هذا المرسوم سيدخل حيز التطبيق فور صدوره في الجريدة الرسمية. وتخص المقاطعات الإدارية الجديدة، يضيف نفس المصدر، التجمعات السكنية الكبيرة التي عرفت في الآونة الأخيرة تطورا عمرانيا ملحوظا، ويتعلق الأمر بكل من بوعينان (البليدة)، سيدي عبد الله (الجزائر)، ذراع الريش (عنابة) وعلي منجلي (قسنطينة). وفي إطار الحرص على جعل المدن الكبرى التقليدية في قلب هاته المقاربة، تم تنظيم كل من الخروب وزيغود يوسف وحامة بوزيان ومدينة قسنطينة (بولاية قسنطينة) وعين الترك وأرزيو وبئر الجير والسانية وواد تليلات ومدينة وهران (بولاية وهران) في شكل مقاطعات إدارية باختصاص إقليمي محدد سيسمح من دون شك بتجاوز الإشكالات المطروحة في تأطير وتسيير التجمعات السكانية الكبرى، وسيكيف تنظيمها حتى تتكفل بكل انشغالات الساكنة بطريقة أجدى والتوجه بها نحو العصرنة والتنمية المستدامة الحقة، حسب نفس المصدر. وأشار نفس المصدر، ان هذا الانجاز يتزامن مع قرار رئيس الجمهورية بترقية بلديتي الدبداب وبرج اعمر ادريس بولاية إيليزي لمصاف دوائر، وهو ما من شأنه تحفيز الدور الاستراتيجي لهذين التجمعين في تنمية هذه المنطقة الحدودية الهامة، مؤكدا أن هذا الاجراء الجديد يأتي أيضا تكملة للاستراتيجية المتكاملة التي أقرها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر لسنة 2015، والتي كانت نقطة انطلاقها احداث 10 ولايات منتدبة بالجنوب والتي تشق اليوم طريقها نحو التنمية بخطى ثابتة برعاية ساكنتها. وتزامنا مع هذه القرارات، أوضح ذات المصدر أن رئيس الجمهورية أسدى توجيهات دقيقة لتعزيز الجهد التنموي للمقاطعات الإدارية والدوائر المحدثة ومرافقتها حتى تلتحق بباقي المؤسسات الإقليمية للدولة ومزاولة مهامها بصورة عادية، وفق خطة محكمة ومتناسقة كان له السبق في رسم معالمها، وهو عازم على استكمالها بالانتقال إلى مراحل مقبلة ستخص ولايات الهضاب العليا والولايات الشمالية الأخرى بما يتناسب مع توجهات المخطط الوطني لتهيئة للإقليم.