أكدت فريدة لكحل ، مديرة الوكالة الوطنية للتشغيل بالعاصمة في حوارها ل السياسي بأن سنة 2018 هي الأفضل من ناحية التشغيل حيث وفرت الوكالة 35028 ألف عامل بين مناصب دائمة و أخرى غير دائمة مشيرة إلى أن الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد لم تؤثر لحد الآن في قطاع التشغيل. ما هي حصيلة الوكالة الوطنية للتشغيل لولاية العاصمة بالنسبة للمناصب دائمة خلال سنة 2018؟ يبلغ عدد الاشخاص الذين تم تنصيبهم في إطار عقد كلاسيكسي على مستوى الوكالة الولائية للتشغيل على مستوى ولاية الجزائر العاصمة خلال سنة 2018 هو : 35028 ألف عامل في مختلف القطاعات ، بحيث في سنة 2017 كان العدد 34900 ، إذ سجلنا زيادة بنسبة 0.37 ، إذ نعمل دوما على رفع العدد و مضاعفاته بحيث وصل عدد التنصيبات خلال 2018 إلى 34502 منصب بشكل مؤقت و 526 منصب دائم في مختلف المجالات و القطاعات . كيف تقيمون حصيلتكم لسنة 2018 ؟ نستطيع القول بأنها كانت سنة ناجحة ، بحيث كان فيه تطورا ملحوظا ، فقد عرفت سنة 2018 تطورا و ازدهارا بالنسبة للتنصيبات المسجلة خاصة في الإطار الكلاسيكي ، بحيث سجلنا ارتفاع بنسبة 9بالمائة ، إذ نصنف سنة 2018 من بين أحسن السنوات بالنسبة للوكالة الولائية للتشغيل بالعاصمة أين سجلت تغيرا جذريا نحو الأفضل من ناحية عروض العمل و التنصيبات . قطاع الفلاح يعرف عزوف كبير من طرف الشباب ما هي القطاعات أو التخصصات التي يكثر عليها طلبات التوظيف في العاصمة؟ القطاعات الأكثر طلبا و أكثر توزيعا في العاصمة هي القطاع العمومي ، و الذي يستحوذ على 58061 عرض عمل مسجل خلال سنة 2018 ، ثم يليه القطاع الخاص أين سجل 37812 ألف عامل ، ثم القطاع الأجنبي ب 4272 ألف عرض عمل ، و بالنسبة لعروض العمل و القطاعات الأكثر طلبا للطاقات الشبابية هي قطاع الخدمات بحيث سجلنا 24943 ألف عرض ، ثم قطاع الصناعة ب 18456 عرض مسجل ، ثم قطاع البناء حيث سجل 14063 عرض عمل ، ثم قطاع الفلاحة الذي يأتي في مؤخرة الترتيب ب 599 عرض أي ما يعادل نسبة 01 بالمائة فقط . ما هي الإستراتيجية التي ستتبعونها في التوظيف خلال هذه السنة على خلفية أزمة انخفاض أسعار النفط التي أضرت بالاقتصاد الوطني مؤخرا ؟ نحن حاليا مستقرون نسبيا ، إذ يوجد العروض و الطلبات بوفرة و نستبشر خيرا بهذه السنة و سنواصل على نفس المنوال الذي اتبعناه خلال سنة 2018 ، بحيث نرى أن الأزمات المذكورة أو غيرها لن تخل بسيرورة عمل لانام إذ أن كل الأمور حاليا إيجابية و تسير وفق ما نخطط له و نحن نحرص دوما على التوفيق بين العرض و الطلب و نوازن بينهما و إعطاء الفرص و إرضاء الأطراف. ما هي توقعاتكم لعدد المناصب المفتوحة خلال هذه السنة ؟ نتوقع ارتفاعا في عدد المناصب خلال هذه السنة و ذلك بفضل ما نقوم به من مجهودات و تنقيب عن العروض وفق ما تتطلبه الطلبات التي تصلنا ، بحيث هناك عروضا مغرية بالنسبة للقطاع الخاص و نحن نحاول تلبية متطلبات العرض و الطلب و التوفيق بينهما و خلق التكافؤ و التوازن بينهما ، إذ نتوقع زيادة في نسبة التنصيبات و توفير الفرص . نظمنا اكثر من 200ورشة لتكوين الشباب يشتكي العديد من المتعاقدين في لانام من الأجر الزهيد المتقاضى، لماذا لا تعمل المؤسسة بمطالبة المؤسسات من رفع هذا الأجر والذي يصل أحيانا إلى 18 ألف دج؟. نحن نعمل على تأهيل و تكوين الشباب و تطوير مهاراتهم و قدراتهم و هذا ضمن برنامج الإدماج بحيث نعمل على إعطاء الشباب تسهيلات لولوج عالم الشغل ، بحيث هدفنا الإدماج الدائم إذ ما نلاحظه هو أن الشباب ليس لديه الخبرة الكاملة و الدولة الجزائرية فكرت في إعطاء الفرصة للشباب لإكسابهم فرصة الاندماج في عالم الشغل ، إذ قمنا بتنظيم 213 ورشة قمنا خلالها بتكوين 2979 شاب فيما يخص تحرير سيرة ذاتية و إنشاء رسالة تحفيزية و مقابلات العمل و ذلك لمضاعفة حظوظ العمل و القبول من طرف المؤسسة التي يقصدونها إذ نحرص على و نركز على تكوين الشباب و بناء ذاتهم أكثر مما نحرص على الأجور. وماذا عن تأخر التسديدات؟ نحن لا نقوم بتأخير التسديدات ، إذ أن ما يحصل هو أمور إدارية تتعلق بالشباب المتعاقدين ، بحيث قد يتأخرون في تسجيل حضورهم ، أو لا يقدمون وثائقهم كاملة ما يحدث تأخر في المعاملات و بالتالي تأخر في التسديدات ، إذ أن الوكالة تقوم بالتسديدات في آجالها المحدد غير أن بعض العراقيل التي يتسبب بها المتعاقدون هي من تأخر التسديدات. هل هناك قطاعات على غرار التربية ستقوم بترسيم عمالها ؟ كل القطاعات التي نتعامل معها تقوم بترسيم عمالها و المتعاقدين معها بشكل تلقائي ، بحيث ما عن يحصل طالب العمل على عرض فهو مؤهل للحصول على عقد عمل دائم و ترسيم لاحقا و هذا يعد ضمن أهداف الوكالة الوطنية للتشغيل و التي من شانها احتواء الشباب و توفير منصب عمل لهم و القضاء على شبح البطالة . ما هي نوعية مناصب العمل التي تقترح على الشباب بشكل كبير؟ نحن نقترح كل المناصب التي يحتاج إليها الشباب دون استثناء و نقترح كل ما هو متوفر ، غير أن هناك مناصب نقترحها بكثرة تماشيا و متطلبات السوق ، و نخص بالذكر قطاع الإلكترونيات و التقنيات الحديثة و التكنولوجيا و الصناعات و الميكانيك و قطاع البناء و قطاع الخدمات ، بحيث نسير وفق ما يطلبه سوق العمل . كيف تتوقعون أن تكون سنة 2019 في توفير مناصب الشغل؟ إذا نظرنا لسنتي 2017 و 2018 ، فنحن نتفاءل خيرا و ننظر بإيجابية نحو الأفق ، بحيث أن الدولة الجزائرية تدعم الإنتاج الوطني و تشجعه ، وهو ما سيخلق مناصب وفرص عمل حيث أن هناك سيرورة جيدة سنواصل عليها ، و نحن نعمل على تحقيق هدفنا المنشود و هو تحسين العروض و التنصيبات ، و من جهة أخرى فنحن نقوم بعمل ميداني خالص و ننقب عن الشركات و العروض و نحن على اطلاع و متابعة دائمة لعروض العمل ، إذ نحن وسيط بين المؤسسة و العامل ، فقد قمنا مؤخرا ب 983 خرجة ميدانية سنة 2018 ، جمعنا خلالها 1354 عرض عمل ، كما كانت لنا خلال الخرجات المذكورة 22 خرجة لقطاع الفلاحة ، وزرنا 1414 قطاع صناعي ، و 615 مؤسسة بناء ،و 1749 مؤسسة خدمات ، و اكتشفنا 287 مؤسسة جديدة و تعاقدنا معها ، و نشير إلى أن هناك 3315 مؤسسة نعمل معها بشكل ثابت و 240 مؤسسة جددنا العقد معها ، و قمنا أيضا بجمع 32 عرض عمل في القطاع الفلاحي و 1354 عرض عمل في قطاع البناء في إطار كلاسيكي ، و 1215 في قطاع الخدمات في إطار كلاسيكي و سنواصل عملنا لبلوغ هدفنا و هو مضاعفة عروض و طلبات العمل و التوفيق بينهما و خلق مناصب شغل دائمة للشباب و تمكينهم من الحصول على عقود عمل دائمة و ترسيم مع الجهات التي توظفهم .