مشرف اللجنة: تحسين تمدرس أبناء البدو الرحل من أولوياتنا باشرت اللجنة الوزارية المشتركة الموفدة إلى ولاية تمنراست ومقاطعتي عين صالح وعين ڤزام عملها، حيث ستقف على تنفيذ القرارات المتخذة والتعليمات المسداة من قبل وزير الداخلية، نور الدين بدوي، لتعزيز التنمية المحلية والاستجابة لانشغالات المواطنين. وفي السياق، أكد الأمين العام لوزارة الداخلية، خلال تفقده لمشروع إنجاز الطريق بين سيلات وتين زواتين، أن هذا الأخير يمثل رهانا، خاصة في ظل طبيعة التضاريس، لكن تملك المؤسسات الوطنية من الخبرة ما يؤهلها للقيام بهذه الأشغال. واضاف في السياق: تمثل ولاية تمنراست خمس مساحة الجزائر، وتغطيتها بشبكة الطرقات عمل جبار سيمكن من تطوير الاستثمار وتشجيع المبادلات التجارية بين مختلف المناطق، كما سيمكن من تأمين هذه المنطقة الشاسعة، وذلك طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية . وشدد ذات المسؤول على ضرورة احترام البنود التعاقدية في مجال تجسيد مشاريع الطرقات، مؤكدا بأن السلطات العمومية لن تقبل التأخر في تنفيذ المشاريع من قبل الشركات وأنه لا تساهل مع المخلين بالأحكام التعاقدية. كما أكّد الأمين العام بوزارة الداخلية، ضرورة أخذ تمدرس أبناء البدو الرحل بعين الاعتبار وتكييف المؤسسات التربوية مع طبيعة حياة أولاد هذه المنطقة. وشدّد صلاح الدين محمود، مشرف اللجنة الوزارية المشتركة الموفدة لولاية تمنراست، خلال زيارة مشروع انجاز ثانوية لتين زواتين، ضرورة التقيد بآجال تنفيذ المشاريع العمومية من قبل مؤسسات الانجاز، مؤكدا أنّ حسن تسيير المدارس الابتدائية أولوية الأولويات بالنسبة لقطاع الداخلية، وضمان ظروف تنقل و تمدرس حسنة لأبناء هدف بلوغه عبر ربوع الوطن، مشيرا أنّ الولاية استفادت من 32 حافلة للنقل المدرسي، بالإضافة إلى إمكانيات مالية معتبرة أُخذت على عاتق صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، تنفيذا للتعليمات الجهات الوصية، وستستفيد قريبا من حافلات أخرى. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، قد اكد امس الاول على الأولوية التي تحظى بها المناطق الجنوبية في مجال تطوير الكهرباء والكهرباء الفلاحية. وقال بدوي، بعد لقاء اللجنة الوزارية المشتركة مع المجتمع المدني لتين زواطين، بأن دائرة تين زواطين ستُحضى باستثمارات إضافية في مجال تطوير الكهرباء، وفقا لإستراتيجية الحكومة في مجال استغلال الطاقة الشمسية. كما ذكّر المسؤول الأول بالداخلية، بضرورة تنمية وتثمين النشاط الفلاحي بالمنطقة، لاسيما تربية الإبل التي تميز النشاط الرعوي المحلي، وكذا ضرورة توجه الشباب نحو التكوين المهني بغرض اكتساب المهارات المهنية التي تسمح لهم بولوج عالم الشغل. للإشارة، تضم اللجنة الوزارية المشتركة، حسب الوزير، الأمناء العامون لكل من وزارة المالية، التربية الوطنية، الأشغال العمومية والنقل، إلى جانب أمين عام وزارة الصحة والسكان، الموارد المائية وكذا السكن، تحت إشراف أمين عام وزارة الداخلية، صلاح الدين دحمون. وجاء إيفاد اللجنة الوزارية المشتركة، تجسيدا لاتزامات الوزير بدوي خلال زيارته إلى الولاية، أين سجل انشغالات المواطنين التي يتم التكفل بها.