احتشد الآلاف من مناصري العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القاعة البيضاوية أمس،لدعم خيار الاستمرارية ، أين أبدوا تفاعلا كبيرا مع إعلان حزب جبهة التحرير الوطني ترشيح بوتفليقة رسميا، لعهدة جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل القادم. و قال منسق القيادة الجماعية للافلان معاذ بوشارب في خطاب أمام الآلاف من قيادات ومناضلي الحزب يتقدمهم وزراء حاليون و سابقون ، خلال مهرجان شعبي نظم بالقاعة البيضاوية بالمركب الرياضي 5 جويلية بالعاصمة. : أعلن أن جبهة التحرير الوطني رشحت المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة تقديرا لحكمة خياراته وتثمينا للإنجازات الكبيرة تحت قيادته وتابع بوشارب يقول هذا مطلبكم وقراركم الصائب والحكيم بكل حرية وسيادة ومن أجل مصلحة الجزائر ندعوكم من الآن للاستعداد لخوض الحملة الإنتخابية القوية لصالح مرشحنا وأوضح ستكونون على موعد مع التاريخ بكل سيادة ومن خلال عرس ديمقراطي . وبعدما وصف أن الافلان بأنه حزب جامع وأصيل وخادم للشعب الجزائري ووفي لمبادىء ثورة التحرير، بعث بوشارب برسالة إلى الاطارات والشباب والمثقفين والنساء والى الشعب الجزائري قائلا "إن حزب جبهة التحرير الوطني حزب الأحرار مفتوح أمامكم للنضال في سبيل بناء الجزائر ولا شيء جون الجزائر". وخاطب المتحدث الحاضرين قائلا "إنكم اليوم في جمعكم هذا تقدمون صورة رائعة لحزبنا الموحد والمتماسك والمعزز بثقة الشعب الجزائري". واعتبر بوشارب أن التجمع الشعبي يرمز لوفاء المناضلين وحرصهم على موقع الأفلان الريادي في الجزائر والساحة السياسية. لاوتعهد منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، بالعمل على إعداد وعقد مؤتمر استثنائي بعد الرئاسيات يليق بالمناضلين والثقة التي حظي بها من طرف رئيس الجمهورية. بوشارب غازل في ختام خطابه الحماسي المؤسسة العسكرية مؤكدا فخر الحزب بجيشنا البطل ورفع تحية إكبار باسم المناضلين للجيش الوطني الشعبي الذي يضطلع بمهامه الدستورية بكل اقتدار،على حد وصفه. استعراض قوي و رسالة للمشككين وشهدت القاعة البيضاوية ، حشودا بالآلاف من مناضلي الحزب العتيد إلى جانب قيادات بينهم نواب الحزب بالبرلمان ووزراء سابقين و رؤساء منظمات جماهيرية على غرار اتحاد الفلاحين و الافسيو و منظمة المجاهدين، تلبية لدعوة القيادة من أجل تجمع لدعم ترشح بوتفليقة. و سجل التجمع الشعبي للافلان التفاف فرقاء الحزب حول مطلب الاستمرارية و يتعلق الأمر بالأمين العام السابق، جمال ولد عباس، بالإضافة إلى السعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا، ومنسق القيادة الموحدة سابقا، عبد الرحمان بلعياط. و هنا شدد جمال ولد عباس في تصريح مقتضب على هامش التجمع بأن موقف جميع ابناء الافلان موحد بخصوص ترشيح الرئيس بوتفليقة و مواصلة دعم برنامجه ،و قال في السياق: موقفنا واحد متوحد في الافلان و لا نعرف الخيانة و نحن دائما متوحدون خلف الرئيس ، و من يمشي مع بوتفليقة نحن معه ظالما او مظلوما كما نفى ولد عباس وجود انشقاقات في جبهة التحرير الوطني مثنيا في السياق على منسق الحزب الحالي معاذ بوشارب الذي وصفه ب إبن الشهيد . وشهد هذا المهرجان الجماهيري حضورا لافتا لوزير الاول السابق عبد المالك سلال الذي أكدت مصادر متطابقة اختياره لإدارة حملة بوتفليقة الانتخابية ،بعدما قاد حملات بوتفليقة الانتخابية أعوام 2004 و2009 و2014 كما قاد الحكومة بين عامي 2012 و2017. ورفع مناضلو الافلان القادمين من كل ولايات الوطن خلال المهرجان لافتات تحمل شعارات مثل كلنا مع بوتفليقة و جبهة التحرير دائما مع بوتفليقة ، و نحن مع الاستمرارية . ،فيما ابدوا تفاعلا كبيرا مع دعوات المنسق العام للحزب بشأن ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة. بوقطاية ل السياسي : الرئيس لن يتأخر في الإعلان على ترشحه من جهته أكد القيادي البارز في الأفلان الصادق بوقطاية في تصريح ل السياسي على هامش تجمع القاعة البيضاوية بأن ابناء حزب جبهة التحرير الوطني تحذوهم عزيمة قوية لدعم الرئيس بوتفليقة و تأكيد التزامهم مع الرئيس الذي قال إنه سيترشح لعهدة خامسة هي الثانية بموجب دستور 2016. الناطق الرسمي للافلان سابقا ابرز ان تجمع الحزب كان ناجحا بكل المقاييس ،معتبرا ان الافلان اكد من خلاله لمرة جديدة انه يستحق لقب القوة السياسية الأولى في البلاد و حزب الأغلبية. و عبر بوقطاية من جهة اخرى عن استعداد الافلان لخوض غمار معركة الرئاسة كما اسماها و المساهمة لمرة جديدة في فوز الرئيس بوتفليقة . و في رده على سؤال يتعلق بعدم رد الرئيس لحد الساعة على دعوات ترشحه في الرئاسيات المقبلة،قال بوقطاية : هذا الأمر غير جديد بالنسبة لبوتفليقة الذي تعود طيلة المحطات الانتخابية السابقة على تأخير الاعلان عن ترشحه و اضاف: من الناحية القانونية لا تزال فترة إيداع طلبات الترشح قائمة لغاية 3 مارس ، قبل أن يتدارك و يقطع الشك باليقين قائلا : الرئيس لن يتأخر في الاعلان عن ترشحه ،فترقبوه و اغتنم القيادي البارز في الأفلان الفرصة للرد على المعارضة التي تشكك في نزاهة العملية الانتخابية قائلا : المعارضة حججها عديدة و باطلة لانه من طبيعتها التشكيك في مؤسسات الدولة و الانجازات المحققة التي لا ينكرها الا جاحد،ثم إن الادارة وفرت كل شروط نزاهة العملية الانتخابية بكل مراحلها، و الضمانات موجودة بقوة للتنافس الهادئ على منصب الرئيس ، و تبقى كلمة الفصل للشعب الجزائري الذي يعي جيدا حساسية هذا المنصب. على حد قوله.