– الطبقة المثقفة تنظم وقفة تضامنية مع الأستاذ المقتول اليوم خرج اليوم المئات من الأستاذ الجامعيين عبر ربوع الوطن في وقفات تضامنية وحزن على وفاة الأستاذ الجامعي مقتولا من قبل طالبين، حيث تجمعوا أمام مقرات رئاسة الجامعات بداية من الساعة 11 صباحا وأمام مقر وزارة التعليم العالي حاملين شارات سوداء تعبر عن حدادهم على روح الفقيد، كنا قرأ جميع الأساتذة الفاتحة على روح الفقيد رحمه الله في نفس التوقيت عبر جميع جامعات الوطن على الساعة 11 والربع صباحا. وفي هذا الشأن، قال الأمين العام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الدكتور عبد الحفيظ ميلاط في حديث ل "الحوار"، بأنه وخلال زيارته لجامعات قسنطينة الخمسة سجل استجابة واسعة لدعوة المجلس إلى الوقفات التضامنية مع زميلهم الراحل، كما أكد تجاوب الأساتذة بقوة في باقي الولايات على غرار سكيكدة، ميلة، جيجل، ووهران، فيما اقتصرت الوقفة التي تم تنظيمها على مستوى وزارة التعليم العالي على مشاركة محتشمة. وشدد ميلاط في معرض تصريحه على ضرورة التفريق بين الوقفات الاحتجاجية والوقفات التضامنية مثل التي تم تنظيمها يوم أمس، مؤكدا بأن حركة "الكناس" جاءت للتعبير عن تضامن مع حادثة الأستاذ المغدور وحزنا على فراق أحد الزملاء بطريقة أقل ما يقال عنها إنها بشعة، مشيرا إلى أن النقابة لا تزال بانتظار التقارير الأمنية حول جريمة قتل الأستاذ الجامعي قبل اتخاذ أي خطوات احتجاجية. وتوعد ميلاط باللجوء إلى الإضراب الوطني وشل الجامعات الجزائرية بعد عيد الفطر مباشرة في حال تبين وجود علاقة بين دوافع القتل وعمل الأستاذ البيداغوجي بالجامعة، مؤكدا ترقب تصريح النائب العام حول القضية ليفرج للرأي العام الرواية الأصلية بعد أن أشار إلى 5 روايات يتم تداولها في حول مقتل الأستاذ قروي سرحان بوسط مدينة تيبازة. وفي تعليق له حول الوقفة التي قررتها الطبقة المثقفة اليوم أمام مقر وزارة التعليم العالي، قال ميلاط بأنه يرحب بها ويدعمها، وحيا بالمناسبة المثقفين الجزائريين على هذا الموقف المشرف خصوصا ببروز أسماء ثقيلة، مؤكدا أن الأساتذة سيشاركون فيها لأنها وقفة تضامنية مع روح الزميل الراحل المغتال وتنديدا بالتعفن الحاصل داخل الجامعة الجزائرية. وفي السياق ذاته، وجّهت التنسيقية الوطنية لمحاربة العنف الجامعي رسالة وبصفة رسمية إلى الوزير الأول عبد المجيد تبون موقعة من قبل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، اتحادية التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والإعلام، الاتحاد العام للطلابي الحر وكذا الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، تطالبه من خلالها بالتدخل السريع بقطاع التعليم العالي ووضع حد للعنف في الجامعات، كما طالبوا الوزير الأول باستقبال أعضاء التنسيقية لمناقشة الوضع العام وإيجاد الحلول العملية للحد من ظاهرة العنف الجامعي. وفي الأخير دعا ميلاط الوزارة الوصية تحمل مسؤولياتها كاملة، كما يوجه دعوة عاجلة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لفتح تحقيق فوري في حالات الإرهاب الجسدي والمعنوي الذي أصبح يتعرض له الأستاذ الجامعي، والذي وصل لدرجة إزهاق الروح التي حرم الله قتلها إلا بالحق، في وقت تتواصل فيه حالات العنف الخطير التي ما فتئت تشهدها الجامعة الجزائرية، والتي كان آخرها الاغتيال الجبان الذي ذهب ضحيته الأستاذ قروي سرحان من المركز الجامعي بخميس مليانة. نسرين مومن